سخّرت الدولة أجهزة لتمويل مشاريع استثمارية في جميع المجالات، منها المجال الفلاحي ووكالة دعم الشباب الأونساج و الكناك و الأونجام وغيرها. هذه السياسة مازالت فتية، لكنها أظهرت نتائج طيّبة بفضل المرافقة والمتابعة والتكوين، وفي سياق متصل، أفاد مربي الدواجن الحمراء لإنتاج البيض، قلوعة بسمار، أن مشروعه يسير في الاتجاه الصحيح بفضل دعم الأونساج وسياسة المرافقة والمتابعة. وأضاف المتحدث أنه كان قدّم ملفا للوكالة الوطنية للتأمين عن البطالة، يتضمن تربية الدواجن ولقي مساعدة من قبل الكناك ، مشيرا إلى أنه مكث من 2009 إلى غاية 2012 قبل أن ينطلق في مشروعه. وأثنى قلوعة بسمار على المساعدة التي تلقاها من الوكالة الوطنية للتامين عن البطالة حيث لقي تكوينا في مجال استثماره كاشفا انه قام اليوم بتوظيف عمال يشتغلون لحسابه وبإمكانه تشغيل عامل ثالث في حالة وجود ضغط عليه في العمل. وزارة الفلاحة تدّعم المشاريع ب20 بالمائة إضافة إلى التمويل الذي تساهم وكالات الدعم بشكل قروض، تدعم وزارة الفلاحة المربين في هذه الشعبة بنسبة 20 بالمائة من حجم مشروع انجاز مدجنة بحيث لا يفوق حجم الدعم المليون دينار جزائري لتشجيع أصحاب المهنة على ممارسة نشاطهم. وفي ذات الشأن، أوضحت رئيسة مصلحة الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية نادية عرباوي، أن نسبة الدعم تصل إلى 20 بالمائة بحيث لا يفوق حجم الدعم المليون دينار جزائري للمنشأة الواحدة مضيفة ان المطلوب من المربي أن يكون لديه مدجنته وعند الحاجة تقوم الدولة بمساعدته ماليا لترميم منشأته. وكشفت المتحدثة، أن هناك 7 ملفات تم دراستها وتم قبول المشاريع وهي في طريق الانجاز مضيفة ان هنالك من تمكنوا من القيام بترميمات ولم يبق عليهم الا الحصول على شهادة الخدمة المنجزة. وفي سياق متصل، فكرت الدولة كثيرا في مسألة تقليص حجم استيراد غبرة الحليب من الخارج إلى أن توصلت إلى ضرورة تطوير إنتاج الحليب في بلادنا وشرعت في العملية منذ سنة 2012 عن طريق شراكة جزائرية - فرنسية بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والجهات الفرنسية في إطار مشروع ألبان تدوم الشراكة مدة ثلاث سنوات، لتلقين مربيي الأبقار الحلوب أهم التقنيات الحديثة في هذه المهنة. وفي ذات الشأن، أفاد مدير مجموعة الدعم التقني للفلاحين غبال بغليزان زواوي كحلوش، ان مصالحه انطلقت في توعية الفلاحين سنة 2012 وتم تحسيس 150 فلاح فيما عرف العام المنصرم 2013 تغيير البرنامج حيث شرعت مصالحه في المتابعة الفردية حيث تم حاليا متابعة 88 فلاحا وسيتم خلال هذه السنة مواصلة العمل في البرنامج. ومن جهته، أفاد مربي الأبقار بالغطار، انه استطاع بفضل الشراكة أن يتخطى الكثير من المشاكل التي كانت تقف أمام تحقيق مشروعه الذي انطلق فيه سنة 2005 بفضل دعم وكالة الأونساج وبالتالي، توفير الكثير من التعب والأموال التي كان يصرفها على قطيع الأبقار. للإشارة، فإن مربيي الأبقار ببلادنا استطاعوا أن يتحكّموا في بعض التقنيات الحديثة في ظرف وجيز نتج عنه تطور في معدل إنتاج الحليب وينتظر تحقيق المزيد بمواصلة التكوين والمتابعة.