ينتظر أن تمتد الشراكة بين قطاع الفلاحة الجزائري والمجمع الفرنسي "بروتاني انترناشيونال" لتطوير فرع الحليب إلى 15 سنة لتشمل كل المناطق التي تشهد نشاط انتاج الحليب حسبما أفاد به مسؤول من المجمع. وشرع في تنفيذ المشروع الذي يرمي إلى تطوير و عصرنة فرع الحليب منذ شهر فيفري 2012 مع تسطير برنامج تحت تسمية "ألبان" يشمل ثلاث ولايات منتجة للحليب تتمثل في البليدة و غليزان و سوق أهراس. وفي تصريح للصحافة، أوضح مدير مجمع "بروتاني انترناشيونال" مارك جيو مساء أول أمس، أن "العقد يمتد على مدى 15 سنة لتطوير هذا البرنامج و هو قابل للتجديد" مشيرا إلى تصريحات وزير الفلاحة و التنمية الريفية السيد رشيد بن عيسى. وجاءت تصريحات السيد جيو على هامش الملتقى الدولي حول فرع الحليب الذي ينظم في إطار الصالون الدولي للفلاحة و تربية المواشي و الصناعات الغذائية بالعاصمة و الذي تختتم فعالياته اليوم. كما يهدف البرنامج إلى ضمان المرافقة التقنية ل 300 مربي مواشي في كل ولاية و رفع ب 50 بالمائة من معدل انتاج كل بقرة و مضاعفة عدد الأبقار و رفع مردودها في غضون ثلاث سنوات. ويرمي برنامج "ألبان" إلى مرافقة ألف مربي مواشي جزائري طوال 3 سنوات في الولايات النموذجية حيث سيعتمد توسيع البرنامج إلى 22 حوضا لإنتاج الحليب على النتائج التي سيحرزها المشروع خلال هذه السنوات الثلاث و أهداف الأطراف المعنية و المتمثلة في وزارة الفلاحة و المعهد التقني لتربية المواشي. وتعتزم "ألبان" إدماج ألف مربي مواشي في الفترة الأولى من المشروع من خلال تقديم الدعم التقني و تكوين المؤطرين و تشكيل مجموعات دعم مربي المواشي. وبالنسبة للجزائر يستجيب هذا المشروع للعديد من الرهانات الاستراتيجية على غرار عصرنة فرع و التقليص من الصادرات من مسحوق الحليب و استحداث مناصب الشغل. وبالنسبة ل"بروتاني انترناشيونال" من المنتظر أن ينشئ هذا البرنامج علاقات أعمال مع المؤسسات من هذا الفرع. وقد تم تنصيب لجنة تسيير هذا المشروع في ماي 2011 تطبيقا لبروتوكول الاتفاق الي وقع في فيفري من نفس السنة بالجزائر حيث سيكلف 6 مليون أورو من بينها 500 مليون دج جندها الطرف الجزائري و 750.000 أورو من قبل الطرف الفرنسي.