قال مسؤلوون أفغان، إنه تمّ عقد أول لقاء مباشر بين الحكومة الباكستانية وفريق تفاوض يمثل حركة طالبان في مدينة إسلام آباد، ويهدف اللقاء إلى وضع خارطة طريق لمباحثات السلام التي تسعى إلى إنهاء التمرد المتواصل لأكثر من عقد في البلاد. وقدمت الحكومة الباكستانية خمسة شروط في الجلسة الأولى للمفاوضات من بينها إيقاف كافة الأعمال العدوانية، ووافق ممثلو طالبان على السفر إلى مناطق شمال غربي البلاد لمناقشة هذه الشروط مع قياداتهم، وواصل مسلحو حركة طالبان الباكستانية تمردهم المسلح في باكستان منذ عام 2007. وقد أعلن رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، عن مبادرة عقد المحادثات المباشرة الأسبوع الماضي بعد تصاعد الهجمات المسلحة، وقد قتل أكثر من 100 شخص، بينهم جنود في عدد من الهجمات التي شنتها حركة طالبان في مناطق مختلفة من البلاد في جانفي. كما قتل الآلاف في هجمات مسلحي الحركة منذ عام 2007. وتواصلت الجولة الأولى من المفاوضات لثلاث ساعات في مدينة إسلام آباد الباكستانية. وقام مولانا سامي الحق رئيس الوفد الممثل لطالبان بقراءة بيان مشترك في ختامها، وطرح الوفد الحكومي المفاوض خمسة اشتراطات لعملية التفاوض مع حركة طالبان، يجب أن تجري جميع المباحثات ضمن إطار الدستور الباكستاني، فضلا عن أن يكون مجال المحادثات يجب أن يظل محددا بالمناطق المتضررة بالعنف وليس عموم البلاد، وكذلك يجب إيقاف كافة الأعمال العدائية خلال فترة المفاوضات، يجب أن توضح حركة طالبان دور اللجنة المكونة من تسعة أعضاء التي أنشأتها بشكل منفصل، يجب أن لا تمتد المحادثات لفترة طويلة ولأجل غير محدد. ووافق الوفد الممثل لطالبان على السفر إلى ميرانشاه في شمال غربي باكستان لنقل الشروط إلى قيادة الحركة وتعهدوا بإعادة الرد إلى اللجنة الحكومية في أقرب وقت ممكن