لمحة تاريخية عن سوتشي الروسية سوتشي، هي مدينة شركسية لأحد القبائل الشركسية، ألا وهي قبيلة الوبيخ الشركسية، وهي حالياً تعتبر منتجعاً روسياً فاخراً يقع على ضفاف البحر الأسود. يبلغ عدد سكانها في 2006 329،481 نسمة. في 4 جويلية 2007، تم اختيار المدينة لتنظيم الألعاب أولمبية شتوية 2014، إلا أن الشراكسة في الداخل وفي المهجر يعارضون إقامة هذه الدورة والتي تقام على مدينة شهدت المذابح الدموية التي لم يشهد التاريخ لها مثيلاً خلال القرن الثامن عشر تجاه القبائل الشركسية، بحيث دفعت هذه الأحداث الشراكسة إلى الهروب بدينهم إلى الدولة العثمانية بعد سقوط سيركاسيا بتاريخ 1864 بعد آخر معاركهم في وادي خدز، والتي قامت بدورها، بإرسال من تبقى منهم إلى جبهات القتال في البلقان، ليموتوا بالحروب بالإضافة إلى موتهم بالأمراض والغرق في البحر الأسود الذي يرفض الشراكسة صيد السمك فيه حتى هذا التاريخ بعد 144 عام، نظراً لحزنهم على أجدادهم والذين تم رميهم في هذا البحر، ومن ثمّ، إسكان من تبقى منهم في مناطق الدولة العثمانية (تركيا، الأردن، فلسطين، سوريا) والذي يمثل معاناة أمة أوروبية مسلمة عريقة، قدمت الآلاف من الشهداء في معارك الإباء، والذين كانوا أسطورة في ركوب الخيل والأخلاق النبيلة، وبالتالي، فإن الشراكسة يصرون على الإشادة بأسلافهم في هذه الألعاب الأولمبية وتضميد الآلام والجراح التي حلّت بهم خلال المئة عام المنصرمة، بحيث أن مصطلح الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للدول الحديثة نفذت لأول مرة على الأرض الشركسية (سيركاسيا)، وبحيث أدت إلى اختفاء قرى في مناطق القفقاس من الوجود بالإضافة إلى قاطنيها، وبالتالي، ضرورة إيجاد حل للشراكسة في بلاد المهجر وضرورة الاعتراف بهم كمواطنين سيركاسيين، ليطووا صفحات الزمن القاسية تجاه أسلافهم. الألعاب الأولمبية تنطلق والعالم يترقب إنطلقت، أمس، فعاليات الأولمبياد الشتوي الذي يقام في مدينة سوتشي الروسية على البحر الاسود. وتشهد المدينة انتشاراً أمنياً واسعاً، لا مثيل له في تاريخ الاولمبيادات السابقة، بحسب ما اكدت الشرطة الروسية. وجاء الإجراء ضمن عملية ال خاتم الحديدي الذي يطوق محيط المدينة المضيفة. كما شهد الاولمبياد تنسيقاً متواصلاً بين الإدارتين الأمريكية والروسية على الصعيد الأمني. إذ أعلن البيت الأبيض أن تنسيقاً متواصلاً يجري مع الإدارة الروسية لتأمين أقسى السلامة والأمن المطلوبين للاولمبياد . وحذّرت وزارة الأمن القومي الأميركي شركات الطيران عن تقارير استخباراتية تفيد بأن إرهابيين قد يبادرون إلى إخفاء متفجرات داخل عبوّات معجون الاسنان . وأشارت إلى أن هذه المعلومات غير مؤكدة، إلا أنه لا يمكن نفي احتمال حدوثها . وأكد مسؤول لجنة التنظيم في سوتشي، ديمتري شيرنيشنكو، اعتقاده بأن سوتشي آمنة تماماً . كما أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ديمتري كوزاك أن مستوى التهديد الأمني في سوتشي لا يختلف عن التهديد في أي مدينة أمريكية . وكانت اللجنة الأولمبية أعلنت سابقاً تلقيها خطاباً يهدد بخطف اثنين من أعضاء بعثتها الأولمبية. يذكر أن قطعتين حربيتين أمريكيتين وصلتا الى البحر الاسود للمساعدة في حال حصول اي أمر أمني طارئ. وجهزت السلطات الروسية أكثر من 40000 جندي نشرتهم في محيط المدينة. إعلان هدنة أولمبية مع انطلاق أولمبياد سوتشي دعت روسيا، التي تستضيف الأولمبياد الشتوي هذا العام، إلى إعلان هدنة أولمبية في جميع أنحاء العالم، تزامناً مع افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، ونظيرتها لذوي الإعاقة. وتفتتح الجمعة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي ستمتد للفترة ما بين 7 إلى 23 فيفري الجاري، بينما تبدأ الألعاب الأولمبية لذوي الإعاقة في مدينة سوتشي الروسية. كما دعت روسيا جميع المنخرطين في المواجهات المسلحة في جميع أنحاء العالم إلى وقف إطلاق النار التزامًا بالهدنة الأولمبية. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها إن هذه الدعوة موجهة أولاً إلى المنخرطين في الصراع الدموي بسوريا الذي يتسبب في زلزلة الأوضاع في هذا البلد وفي المنطقة قاطبة. وذكّرت الخارجية الروسية بأنه بمناسبة أولمبياد سوتشي دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى إعلان هدنة أولمبية مناشدًا جميع المنخرطين في الأعمال العدائية المسلحة في جميع أنحاء العالم مراعاة الهدنة الأولمبية. وكان بان كي مون دعا للحفاظ العالمي على السلم الأولمبي خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، وأوضح أن السلم الأولمبي مرتبط في جذوره بالأمل في أن ترتاح الشعوب والدول ليوم من خلافاتها ليمكنها بناء على ذلك إقامة هدنة دائمة . وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت في عام 1993 قراراً يدعو لإقامة هدنة عالمية خلال بطولة الألعاب الأولمبية. إعلام العالم وكان فرحان حق، من مكتب المتحدث باسم الأممالمتحدة، نقل عن الأمين العام للأمم المتحدة قوله إن المشاركين في ألعاب سوتشي سيحملون أعلاماً عديدة للدول، ولكنها تأتي معًا تحت راية مشتركة من المساواة والإنصاف والاحترام المتبادل وعدم التمييز. وتلا حق على الصحافيين رسالة موجهة من الأمين العام قال فيها في الدعوة إلى الهدنة هذا العام، فإن أفكاري مع الشعب السوري، وجمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان والآخرين الذين يعانون من العنف الذي لا معنى له، بما في ذلك الأسر التي فقدت أحباءَها في التفجيرات الأخيرة التي وقعت في فولغوغراد غير البعيدة عن سوتشي . ودعا بان كي مون جميع المقاتلين في كل مكان إلى احترام الهدنة الأولمبية، والتي تم اعتمادها من قبل جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة والبالغ عددها 193. كما حثّ رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، جون آش، الدول الأعضاء في الأممالمتحدة على اتباع التقليد التاريخي بوقف الأعمال العدائية قبل الألعاب الأولمبية. وقال آش، خلال أدائه القسم في مقر الأممالمتحدة في نيويورك: أقسم بأنني أناشد جميع الدول الأعضاء إظهار التزامها بالهدنة الأولمبية لعام 2014 خلال فترة ألعاب سوتشي الأولمبية وأولمبياد ذوي الإعاقة ، وحثّ الحكومات على اتخاذ إجراءات ملموسة على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية، لترويج وتعزيز ثقافة السلام والوئام. الشمس تسطع قبل افتتاح أولمبياد سوتشي من المنتظر أن تشهد الأيام الأولى من ألعاب سوتشي الأولمبية الشتوية أجواء مستقرة، حيث شهد منتجع سوتشي الروسي أمس طقساً مشمساً وسماء ملبدة جزئياً بالسحب قبل ساعات من افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تنطلق هناك اليوم وحتى 23 فيفري الحالي. كما شهدت مواقع المنافسات الجبلية في كراسنايا بوليانا سماء صافية، ويتوقع خبراء الأرصاد استمرار نفس الطقس خلال الأيام القليلة المقبلة. ووصلت درجات الحرارة في سوتشي إلى ثلاث درجات مئوية، في حين ظلت تحت درجة التجمد في كراسنايا بوليانا حيث يخوض عدد من الرياضيين والرياضيات المشاركون في الدورة تدريباتهم استعداداً للمنافسات. الألعاب تشهد مشاركة 88 فريقا تجدر الإشارة إلى أنه تم في إطار الأولمبياد تسجيل أول رقم قياسي، فسوف يشارك فيها 88 فريقا. ولم تسجل الألعاب الأولمبية سابقا مثل هذا العدد الكبير من الفرق المشاركة، ولأول مرة تشارك في الألعاب الشتوية 7 دول تعتبر غير شتوية، هي تيمور الشرقية ودومينيكا وزيمبابوي ومالطا وباراغواي وتوغو وتونجا. وإضافة إلى الناس العاديين ستحضر مراسم الافتتاح في سوتشي شخصيات رسمية. وأفاد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، بأن سوتشي تستعد لاستقبال نحو 60 رئيس دولة وحكومة، وسيحضر 44 منهم مراسم الافتتاح، كما ومن المتوقع أن يلتقي عدد منهم الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. وسيتنافس الرياضيون في سوتشي على 98 طقما من الميداليات في 15 نوعا من الألعاب الرياضية. وستجرى مراسم اختتام الألعاب الأولمبية الشتوية في 23 فيفري الجاري.