أكد المشاركون، في يوم دراسي حول الرياضة النسوية في المؤسسات التربوية بعين تموشنت، على ضرورة إنعاش الرياضة النسوية والمدرسية. وأبرز المشاركون أنه يتعين إنعاش الممارسة الرياضية منذ المدرسة الابتدائية من طرف أساتذة التربية البدنية والرياضية أومربيين رياضيين يؤطرون التلاميذ إلى جانب إنجاز ملاعب للرياضة على مستوى المؤسسات التربوية خاصة في الطور الابتدائي حيث يمكن للطفل في هذه المرحلة أن يحب الرياضة والاستمرار في ممارستها في المتوسطة والثانوية. كما دعا المشاركون في هذا اللقاء المنظم من طرف الجمعية الولائية لترقية وتنمية الرياضة النسوية بالتنسيق مع مديريتي الشباب والرياضة والتربية إلى تطبيق النصوص التنظيمية التي تخص الرياضة المدرسية، كما تم التأكيد على أنه ينبغي تشجيع تمثيل العنصر النسوي في الهيئات الرياضية المدرسية وتعزيزه بهدف المساهمة في إنعاش الرياضة النسوية خاصة في الوسط المدرسي، وأدرج ضمن توصيات اللقاء إنشاء مكتب مستقل على مستوى مديرية التربية يكلف بتسيير الرياضة المدرسية بالتعاون مع رابطة الرياضة المدرسية للولاية. وشدّد الأستاذ الجامعي من وهران، خياط بلقاسم، على ضرورة تكييف التدريب الرياضي مع كل فتاة وفقا لبنيتها البدنية والفسيولوجية. وبالنسبة ليحياوي أبوبكر، مفتش التربية الرياضية متقاعد، فإنه يسجل المزيد من الفتيات اللائي تحبن ممارسة الرياضة في الثانوية مقارنة بالذكور مضيفا أنه يجب التقليص من الإعفاءات من الرياضة إلا في حالات المبررة حقا. ومن جهته، تطرق زيدك عبد الرحمن، مدرب وطني سابق لألعاب القوى والمدير السابق للثانوية الوطنية الرياضية للجزائر العاصمة، الى وضعية الثانويات الرياضية وأوصى بدعم هذه المؤسسات بالوسائل المواتية والتنسيق بين مختلف المتدخلين التربية والشباب والرياضة والاتحاديات والرابطات وغيرها، وتناولت الآنسة راضية علالي، وهي رياضية سابقة وطبيبة حالات، تجنّب الممارسة الرياضية في الوسط المدرسي.