أكد رابح درويش، رئيس الفرع الإقليمي للسكن والتجهيزات العمومية بدائرة حمام النبائل، بشرق ڤالمة، أنه تم القضاء على 83,33 بالمائة من السكنات الهشة في الوسط الريفي، وذلك بفضل الإعانات المالية الممنوحة من الدولة لبناء وحدات سكنية بصيغة البناء الريفي، ضمن برنامج خاص موجّه للقرى والمشاتي. وصرح رابح درويش، أنه تم لحد الآن على مستوى مشاتي وقرى بلديات هذه الدائرة التي تضم بلديات حمام النبائل والدهوارة ووادي الشحم، بناء 423 وحدة سكنية ريفية استفاد أصحابها من إعانة مالية من الدولة، مشيرا إلى أن الإحصاء الخاص بالسكن الهش في الوسط الريفي لسنة 2007 شمل 492 عائلة تتوزع عبر 31 موقعا. وأوضح المسؤول أن العدد المنجز من السكنات الريفية سمح بامتصاص 320 سكن هش ريفي ببلدية حمام النبائل، من أصل 389 عائلة شملها الإحصاء، إضافة إلى امتصاص 47 سكنا هشا ببلدية الدهوارة من جملة 53 سكنا محصيا وكذا القضاء على 43 بناية هشة ببلدية وادي الشحم من أصل 50 بناية محصية. ويتبقى 82 مسكنا هشا في الوسط الريفي، شمله الإحصاء إلا أنه لم يتم إنجاز وحدات سكنية جديدة بديلة لحد الساعة، حسب المسؤول مشيرا إلى أن العدد يتوزع حسب البلديات على التوالي 69 مسكنا بحمام النبائل و7 بوادي الشحم و6 بالدهوارة. وترجع أسباب عدم إنهاء البرنامج الموجّه للقضاء على السكن الهش في الوسط الريفي بهذه الدائرة، حسب درويش، إلى عوامل مختلفة من بينها تحويل العائلات المحصية لمقرات إقامتها أو استفادتها من برامج أخرى أو تحسن وضعيتها السكنية إضافة إلى أسباب أخرى من بينها رفض 22 عائلة محصية الانخراط في البرنامج وكذا تسجيل 12 حالة وفاة لأشخاص شملهم إحصاء سنة 2007. ويشير التوزيع الجغرافي لسكان هذه الدائرة إلى تركز ما نسبته 45,53 بالمائة من السكان في الوسط الريفي بتعداد يقدر ب17353 نسمة من أصل ما مجموعه 38116 ساكن، حسبما أفاد به المصدر، موضحا بأن البلديات الثلاث لهذه الدائرة تضم 106 مشاتي منها 40 بحمام النبائل و39 بوادي الشحم و27 بالدهوارة. تجدر الإشارة إلى أن بلديات هذه الدائرة استفادت في الفترة ما بين 2005 إلى 2014 من ما مجموعه 2517 إعانة مالية لبناء سكن ريفي ضمن حصص مختلفة وزعت منها 1787 بينما توجد 730 في طور التوزيع على مستوى البلديات وفق الصيغة الجديدة، علما أن هذا النوع من السكن يعرف طلبا متزايدا لدى سكان المنطقة، حسب الأرقام التي قدّمها المصدر.