دعا راتب النابلسي الداعية الإسلامي السوري المعروف، أهل غرداية إلى الوحدة ونبذ العنف والجنوح إلى الأمن لأنه نعمة من نعم الله لا يعرفه إلا من فقده، وقال أنّ المعوّل عليهم لوقف الفتنة بعد الله عزّ وجل هم أهل غرداية وعقالها، فهم القادرون وحدهم بوعيهم ومحبتهم لبعضهم البعض، على التغلب على تلك المحنة لتنقلب بعدها تلك المحنة إلى منحة ربانية، وتعود غرداية أمنا وأمانا ومحبة وسلاما كما كانت. ووجه النابلسي برسالة مخاطبا أهل غرداية تم تداولها على موقع اليوتوب أمس، أنّ نعمة الأمن نعمة كبيرة لا يعرفها إلاّ من فقدها، داعيا للمحافظة عليه ناصحا إياهم بالقول: إياكم والفرقة وإياكم ثم إياكم والاعتداء على الدماء والأموال والأعراض . وقال الشيخ الجليل أنه ورغم الجراح التي تعيشها سوريا إلا أنه يجد نفسه متطلعا إلى أن ينصح إخوته في الجزائر، ولاسيما أهل غرداية من اجل الركون إلى الأمن والسلم حتى يحافظوا على الممتلكات والأعراض ووجّه الداعية السوري هذه الرسالة المباشرة إلى سكان غرداية، بعد أعمال الشغب والفتنة التي عرفتها المنطقة والتي أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وعمليات نهب وسرقة وحرق للعديد من المنازل. وقال النابلسي أن هذه الرسالة هي حديث من القلب إلى القلب موجهة لإخوة أحببتهم في الجزائر، ولاسيما أهل غرداية ، وأكد النابلسي انه زار المدينة في وقت مضى وأهل هذه المدنية طيبون يحسنون ويكرمون الضيف ويحبون العلم وأهله، مذكرا إياهم على أنّ المنطقة تمر بفتنة وأزمة يُخشى أن ينجر عنها ما لا يحمد عقباه في حال استمرارها.