كشف سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر الدكتور محمد حسين قحطان في تصريح ل السياسي بأن سلطات المملكة العربية السعودية قررت إجراء تخفيضات بنسبة 20 بالمئة لنسبة أعداد الحجاج الجزائريين خلال موسم الحج المقبل. وأكد رئيس البعثة الدبلوماسية للمملكة السعودية بأن هذه التخفيضات ليست تمييزية تخص الجزائريين فقط وإنما تشمل جميع الدول العربية والإسلامية خلال هذه السنة، وأوضح السفير السعودي بأن أسباب وخلفيات هذه التخفيضات في أعداد الحجاج المزمع أن تستقبلهم السلطات السعودية على أراضيها تعود إلى الأشغال الهائلة والتوسعة الكبيرة الحاصلة حاليًا في الحرم المكي وباقي الأماكن المقدسة بالمملكة الهاشمية، وأجزم السفير محمود حسين قحطان بأنه سيتم رفع نسب وأعداد الحجاج الجزائريين مستقبلاً، وفي سؤال بذات النقطة أشار نفس الدبلوماسي السعودي بأنه ريثما تنتهي أشغال التوسعة والتهيئة بأماكن احتضان ضيوف الرحمان القادمين من جميع بلدان العالم، ستعكف دولة الحرمين الشريفين إلى إعادة رفع نسب أعداد الحجاج من جديد على بلده بمن فيهم الجزائريين، وحول سؤال كوطة الجزائر من الأماكن المخصصة للحجاج الجزائريين لموسم الحج للسنة الحالية 2014، أفاد سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر بأن الرياض خصصت ووفرت ما يقارب 29 ألف حاج جزائري يمكنهم أداء فريضة الركن الخامس من الإسلام لهذا العام، وكشف السفير قطان بأن هناك تواصل ومشاورات دائمة بين السلطات السعودية ونظيرتها الجزائرية من أجل إنجاح موسم الحج القادم، كما أفاد الدبلوماسي وممثل العامل السعودي بالجزائر بأن السلطات الجزائرية أبدت تفهما لظروف الحج الحالية بالبقاع المقدسة لهذه السنة، واستبعد سفير دولة بلاد الحرمين الشريفين بأن تنتهي أشغال التوسعة وإعادة تهيئة أماكن العبادة المقدسة الجارية حاليًا بالأراضي السعودية هذه السنة 2014، حتى السنة المقبلة، وستعرف سنة 2016 زيادة في عدد الحجاج الجزائريين، ليتم فيما بعد رفع ذات النسب إلى ما كانت عليه أو أكثر حسب كل دولة ومواطنيها، وكشف ذات المسؤول بأن المملكة السعودية ستقوم بتعويض الجزائر برفع أعداد المعتمرين الجزائريين وذلك إجراء تشجيعي وتعويضي على خفض كوطة حجاجها لهذا العام، وتأتي هذه التصريحات الخاصة بسفير المملكة العربية السعودية بالجزائر على هامش الزيارة الرسمية التي يقوم بها حاليًا للجزائر مستشار الديوان الملكي للعاهل السعودي وإمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بمكة المكرمة العلامة الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد والذي نزل أمس ضيفا على مؤسسة دار الإمام بالمحمدية رفقة الوزير الجزائري للشؤون الدينية عبد الله غلام الله