* غالبية حجّاج الجزائر متقدّمون في السنّ وجّه سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر الدكتور سامي عبد الله عثمان صالح رسالة طمأنة مباشرة ل36 ألف حاج جزائري، حين قال أن حكومة بلده اتخذت اجراءات صارمة من أجل سلامة وراحة الحجاج الجزائريين واعدا بمحاسبة شركات النقل والجهات التي تتسبب في تجاوزات بحق الحجاج، مشيرا إلى تقدم غالبية حجاجنا في السن· وذكر السفير السعودي خلال ندوة صحفية نشطها بمقر الإذاعة الوطنية بالعاصمة أن حكومته ستتخذ جميع الاجراءات الضرورية لتفادي حصول مشاكل تخل باستقبال الحجيج وتأدية عباداتهم وعودتهم إلى ديارهم بالشكل المطلوب، ليعطي الانطباع بشكل عام أنه "لا خوف على حجاج الجزائر هذا العام"· ورغم النقائص والانتقاداتت، فقد قيّم السفير موسم الحج المنصرم ب"الجيد" مشيرا إلى أن المشاكل المسجلة "توجد في نطاق المقبول"· ودعا السفير إلى ضرورة توعية الحجاج الجزائريين الذين يبلغ عددهم هذا الموسم 36 ألف حاج انطلاقا من أراض الوطن وتكوينهم من اجل سير الحسن ومنظم لمناسك الحج، خاصة وأن الحجاج الجزائريين يتميزون بتقدم في السن مقارنة بباقي الدول· ومن جهة اخرى كشف الدبلوماسي السعودي ان عدد تأشيرات العمرة الممنوحة للجزائريين خلال الفترة بين المولد إلى غاية انتهاء رمضان بلغت مستوى قياسيا يقدر ب 174 ألف تأشيرة منها 102 ألف تأشيرة في رمضان فقط· واعترف السفير بوجود تجاوزات من طرف الخطوط الجوية السعودية "تسببت في مشاكل لدى عودة المعتمرين" لكنه ألقى باللائمة في نفس الوقت على الحجاج الذين لا يلتزمون بتواريخ عودتهم مما تسبب في فوضى داخل المطارات" على حد تعبيره· وعلى صعيد آخر وبخصوص أشغال التوسعة الجارية بمنطقة اداء الشعائر الدينية بالحرم المكي قال ذات المسؤول انها ستنتهي في آفاق 2014 ومن شان أشغال التوسعة هذه ان تقلص من أعداد العمارات السكنية المحيطة بالحرم مما سيتلزم على الحجاج الإقامة في أمكان بعيدة عن الحرم الشريف· وتندرج هذه الاشغال في إطار مساعي المملكة السعودية للإستجابة للاعداد المتزايدة من الحجاج كل سنة علما ان عدد الحجاج هذه السنة يناهز 3 ملايين ونصف مليون حاج· ومع انتهاء أشغال التوسعة التي تمس الحرم المكي سترتفع قدرة استيعابه خلال السنوات الثلاثة المقبلة من 7 آلاف حاج إلى مليون و600 ألف حاج إلى جانب توسعة المطاف والمناطق المحيطة به· ويعد مشروع توسعة المطارات من بين أبرز المشاريع المركزية التي تراهن عليها السلطات السعودية بغية تفادي الإكتظاظ بالمطارات خاصة مع ارتفاع أعداد الحجاج كل سنة حيث ستمس الأشغال 4 مطارات· وكان المدير العام للديوان الوطني للحج والعمرة الشيخ بربارة قد صرح في وقت سابق أن السلطات الجزائرية بذلت جهود مضنية في سبيل كراء اقامات للحجاج تبعد عن الحرم الشريف مسافة 1200 متر كحد أقصى· كما تطرق الدكتور سامي عبد الله عثمان الصالح إلى مشروع الخط البحري الرابط بين الجزائر والمملكة السعودية مشيرا إلى إبداء كل من السلطات الجزائرية والسعودية قبول مبدئي فيما يخص هذا المشروع الذي من شأنه تخفيف الضغط على المطارات الجزائرية والسعودية على حد سواء· يذكر أن عدد ضيوف الرحمن الجزائريين لهذه السنة يقدر ب 36 ألف حاج حيث ستنطلق اول رحلة نحو البقاع المقدسة يوم 7 اكتوبر المقبل باتجاه جدة مع العلم أن التكلفة الإجمالية للحج قدرت هذه السنة ب 321.000 دينار·