أكد ستيفن إيبلي المديرالإقليمي لمبادرة الشراكة الشرق-أوسطية ميبي الذي يقوم حاليا بزيارة إلى الجزائر أن المشاريع التي يقودها برنامجه تحظى بموافقة الحكومة الجزائرية كما يتم تجسيدها في إطار احترام قوانين الدولة. وأوضح المديرالإقليمي للميبي في أن كل الأعمال والمبادرات محاطة بعامل الشفافية الكاملة الذي نؤكد عليه دائما، ملحا على ضرورة التنسيق مع الجمعيات غير الحكومية والقطاع الخاص بالإضافة إلى الإتصال الدائم مع مصالح الحكومة من خلال وزارة الشؤون الخارجية. وأشار إيبلي في هذا السياق إلى أن نجاح أي مشروع يندرج في إطار مبادرة الشراكة مرتبط بمدى عملية التنسيق بين الأطراف المعنية السابق ذكرها بالتعاون مع الجماعات المحلية التي تلتمس في حالات عديدة لإعطاء بعض الترخيصات التي قد تحتاجها المشاريع، وأشار المدير الجهوي للميبي أن مبادرة الشراكة تسعى جاهدة إلى احترام قوانين الدول التي تعمل فيها، لذا فهي لا تتعامل إلا مع المنظمات المعتمدة رسميا، وفي إجابته عن حساسية بعض المحاور التي يبنى عليها هذا المشروع كالليبرالية والمساواة بين الجنسيين واللائكية، رد إيبلي بالقول أن الأفكار تنبع من المنظمات وهي معتمدة من طرف سلطات هذه البلدان ونحن نقدم لها الدعم فقط . وأضاف في هذا الإطار بأن أفكار المجتمع المدني غالبا ما تدور حول الشغل والطموحات الاقتصادية التي بإمكانها أن تضمن للشباب مستقبلا أفضل. وذكر المدير الإقليمي للميبي بأن هذه المبادرة قد توسعت إلى الدول المغاربية الجزائر وتونس والمغرب قبل 2010، علما أنه كانت هناك فعليا مشاريع مع البلدان المذكورة في الفترة ما بين 2004 و2005 بعد أن كانت قد خصت في المرحلة الأولى بلدان الخليج. وحول ما إذا كانت هناك فروقا أو خصوصيات بين دول منطقتي الخليج والمغرب العربي قد يتم أخذها بعين الإعتبار في إختيارالمشاريع أوضح إيبلي بأن المشاريع تركز وترتكز على تطلعات الشعوب والأفكار التي يدلي بها ممثلو المجتمع المدني وليس الميبي، مشيرا إلى ضرورة أن تبقى هذه المبادرة القائمة على الشراكة تستجيب لما تريده هذه المجتمعات، أما فيما يخص جانب التكوين السياسي وعدم قدرته على منع ظهور بعض الاضطرابات وبروز الحركات المتطرفة في مناطق من الوطن العربي قال ايبلي أن المبادرة تركز بشكل خاص على الجانب الاقتصادي وليس على الجانب السياسي حيث أكد بالقول لقد جئت لأتكلم عن مشاريع ميبي لأننا نؤمن بأنها توفر مجالا للابتكار والتعبير عن أفكار اقتصادية جديدة قادرة على تقليص البطالة . وفي الختام أعرب المدير الإقليمي عن افتخاره بنجاح بعض المشاريع، مذكرا بأنه تم ولحد الآن تسجيل 16 مشروعا في الجزائر موجهة في أغلبيتها للريادة من أجل الوصول إلى نتائج ملموسة.