تعمل العديد من الجمعيات الخيرية من أجل تقديم مختلف المساعدات للفئات المحتاجة والمحرومة في وسطنا الاجتماعي، من أجل تطوير العمل التطوعي بين الأوساط الشبابية خاصة، من أجل تنمية روح المبادرة والحث على التضامن بين الناس، للإبتعاد عن الظرفية السائدة بين المجتمعات، و لمعرفة نشاط جمعية الفرقان ، قامت السياسي بإجراء هذا الحوار مع المكلف بالإعلام في الجمعية، خالد مندوب، قصد إبراز المعالم والمبادئ الأساسية التي تقوم عليها الجمعية ومختلف النشاطات التي تقوم بها ضمن العمل الخيري والتضامني مع الفئات المحرومة في المجتمع. * عرفنا بجمعية الفرقان ؟ جمعية الفرقان ، هي جمعية خيرية، تأسّست سنة 2009 وتحصلت على الاعتماد في 10 أوت 2011 أما فيما يخص فكرة تأسيسها، فتجسدت بعد مزاولتنا للنشاط الخيري في العديد من المجموعات، فاجتمعنا بعدها لتسوية عملنا في إطار جمعوي منظّم وقانوني. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - تنقسم النشاطات التي نزاولها على مستوى الجمعية إلى نشاطات موسمية وأخرى يومية ودائمة ننشط فيها على مدار العام، فبخصوص النشاطات الموسمية، فتتمثل في المساعدات المقدّمة في الأعياد الدينية وشهر رمضان وغيرها من المواسم، فمثلا في رمضان، نقوم بتقديم وجبات غذائية يومية طيلة شهر رمضان وتوزيع حوالي 100 قفة على العائلات المعوزة وهناك نشاطات أخرى مثل تكريم الطلبة الناجحين في الشهادات التعليمية وتكريم حفظة القرآن الكريم. أما بخصوص العيد، فنقوم بتوزيع كسوة العيد لليتيم على غرار المولد النبوي الشريف، حيث نقوم بعدة أعمال للاحتفال بمولد خير الأنام في أجواء معبرة للفرحة، كما نقوم بتوزيع قفة خاصة بهذه المناسبة لإتمام الاحتفال بهذا اليوم على أكمل وجه. وخلال هذه الأيام الأخيرة، كانت لنا مجموعة من النشاطات الخيرية والتي نهدف من خلالها إلى مساعدة العديد من المحتاجين، حيث قمنا في هذا الفصل الشتوي بحملة مخصصة لمساعدة المتشردين، بالتنسيق مع قرابة 15 فوج ما بين المجموعات الشبابية التي تعمل في إطار العمل الخيري وعدة جمعيات خيرية، حيث نقوم بتوزيع حوالي 320 و350 وجبة في كل خرجة وهذه المبادرة الخيرية هي متواصلة إلى غاية شهر أفريل المقبل. أما فيما يخص النشاطات الأخرى، فهناك المساعدات والزيارات التي نقوم بها على مدار العام، كما نقوم أيضا بتوزيع قفة شهرية للفقراء وعديمي الدخل في بلدية الرغاية والتي تتراوح بحوالي 60 قفة، في إطار مشروع قفة الخير . * إلى ما تهدفون من خلال كل هذه النشاطات؟ - نحن نسعى إلى تحقيق أهداف خيرية ونبيلة من أجل مساعدة العديد من الفئات والشرائح المحرومة من المجتمع، حيث نسعى للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الشرائح المعوزة لمد يد المساعدة والمساندة لضمان واستمرار التكافل الاجتماعي، خاصة في الوسط الشبابي لتنمية روح التطوع والتضامن في الوسط الاجتماعي. * هل من مشاريع مستقبلية تذكر؟ - من بين المشاريع التي نسعى إلى تحقيقها، مشروع الزواج الجماعي في طبعته الثانية والمقرر في شهر أوت المقبل، لتزويج حوالي 15 شابا والذي نهدف من خلاله إلى التخفيف من تكاليف الزواج التي أصبحت تثقل كاهل الراغبين في الزواج لبناء أسرة تنعم بالمودة والسكينة، حيث نقوم بتقديم هدايا معتبرة والمتمثلة في غرفة نوم، الفراش، البذلة والخاتم والتكاليف اللازمة للعروس، كما نقوم بإفطار جماعي لحوالي 60 فردا من أهل العريس. أما بالنسبة للمشروع الثاني، فيتمثل في مشروع صفاء لخدمة بيوت الله، حيث نهدف من خلاله إلى تنظيف يومي للمساجد ونفكر في توفير منصب مالي في هذا الإطار لمن يقوم بذلك، وهناك أيضا مشروع خاص بالمعاقين ويتجسد في التطوع بكرسيين كل أسبوع للمعاقين وشراء دراجة نارية خاصة بالمعاق أيضا، لتوفير التنقل ومزاولة أعماله بشكل عادي. * في ظل مزاولتكم لهذه الأعمال الخيرية، هل من مشاكل تعترضكم؟ - في حقيقة الأمر، لا يمكن القول أنه لا توجد عوائق تعترضنا، وإنما هناك بعض المشاكل كانعدام مقر للجمعية وغياب الدعم من طرف السلطات المعنية. * قلتم أنكم تعانون من غياب الدعم، يعني ما مصدر الإعانات التي تتحصلون عليها؟ - الإعانات التي نتحصل عليها مقدمة من طرف المحسنين، وهناك بعض التبرعات المقدمة من طرف بعض الشركات الخاصة عن طريق الحساب الخاص بالجمعية. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - أشكركم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الإعلامية، وندعوا عبر السياسي كل المحسنين من أجل التطوع في سبيل العمل الخيري.