عملت العديد من الجمعيات على مساعدة المحتاجين ومد يد العون للشرائح الهشة، ومن بين هذه الجمعيات التي تسعى الى ذلك، جمعية مازال الدنيا بخير التي طوّرت مجهوداتها الجبّارة في ظرف وجيز، لتتحول بذلك، من مجموعة الى جمعية خيرية في شهر جويلية من العام الماضي، للعمل في إطار قانوني ومنظّم، وللتعرف أكثر على هذه الجمعية، ارتأت السياسي إجراء هذا الحوار مع رئيس الجمعية بالنيابة، إيدير قشود، للإطلاع أكثر على الجمعية والمساعدات المقدمة من أجل إرساء معالم التطوع في الوسط الاجتماعي. * السياسي: هلاّ عرفتنا بجمعية مازال الدنيا بخير ؟ - مازال الدنيا بخير ، هي جمعية خيرية تطوعية، تأسّست في أوائل شهر جويلية من سنة 2013 من أجل تطوير ونشر معالم الرسالة النبيلة، المتمثلة في حب التطوع والتضامن في وسطنا الاجتماعي ومواكبة جل التغييرات التي حتمتها الظروف، لمواساة العديد من الشرائح الاجتماعية التي هي بحاجة ماسة الى هذه الاعمال النبيلة، اما عن فكرة تأسيس المجموعة، فقد راودتنا ونحن منخرطون في مجموعة خيرية، ففكرنا في توسيع دائرة العمل الخيري ما دام حب العمل التطوعي متوفر بين اوساطنا الشبابية، فقررنا تأسيس هذه الجمعية، لنشر العمل الخيري. وبخصوص تسمية الجمعية، فقد جاء بها احد الاعضاء وهي مستوحاة من معنى احد الاحاديث الشريفة الذي ينص في معناه على ان الدنيا بخير حتى يوم القيامة، فقررنا ان تكون تسمية جمعيتنا مازال الدنيا بخير ، وهذا دليل على ان الخير مازال في بلادنا. * كم يبلغ عدد الأعضاء المنخرطون في جمعيتكم؟ - نشكّل الآن حوالي17 عضوا دائما، وهناك أعضاء آخرون متطوعون يعملون بشكل غير دائم مع المجموعة. * وماذا عن النشاطات التي تقومون بها؟ - هناك العديد من النشاطات التي نقوم بها، ومن بين هذه النشاطات، زيارات لدور العجزة ومراكز الطفولة المسعفة، وهناك بعض النشاطات البيداغوجية التي نسعى من خلالها الى الدعم النفسي من اجل غرس قيم التفاؤل في اوساط الفئات المحرومة، اما بالنسبة للنشاطات الاخرى، فقد خصصنا قفة رمضان، حيث قمنا بتوزيع حوالي 300 قفة في العام المنصرم، اما بخصوص العيد، فكانت لنا خرجات لزيارة المستشفيات وزيارة الطفولة المسعفة. وفي هذه الايام الشتوية، قمنا وبالتنسيق مع المجموعة الخيرية حملة شتاء دافىء بتوزيع الملابس والبطانيات على الفئات المحرومة، كما نقوم بخرجات ليلية، لتوزيع الاطعمة والاغطية على المتشردين. * وما هو تقييمكم لهذه النشاطات؟ - تقييمنا للنشاطات التي قمنا بها في ظرف أقل من سنة من التأسيس، نقول الحمد الله، فهي تسيير على ما يرام ونستطيع القول أن جميع ما قمنا به من مهام وأنشطة منذ تأسيس مجموعتنا، توصف ب الايجابية والناجحة ، وهذا بشهادة العديد من الافراد، ويرجع ذلك النجاح، للجهود الكبيرة التي يبذلها أعضاء المجموعة من اجل تفعيل مسعانا النبيل. * لمن تخصون عملكم الخيري هذا؟ - إن العمل الخيري الذي نقوم به هو من اجل المحتاجين والعائلات المعوزة وكل الفئات التي تحتاج إلى ذلك، وما نحن هنا، الا من اجل فعل الخير ومساندة المرضى ومن هم بحاجة الى يد المساعدة، بالخصوص فيما يخص الدعم النفسي والمادي. * إلى ما تهدفون من خلال جل هذه الأعمال؟ - نحن نهدف الى فعل الخير، فهدفنا اولا وقبل كل شيء، هو ابتغاء مرضاة الله، تعالى، ومساعدة الاشخاص المحتاجين قدر المستطاع وبناء جسر المحبة بين الناس وتوصيل الامانة الى اهلنا، كما نهدف الى غرس حب التطوع والعمل الخيري بين جميع الشرائح الاجتماعية، للقضاء على الفقر وما شابه، ونسعى الى تكوين العديد من الاشخاص، ليعرفوا قيمة العمل التطوعي والآثار الايجابية الناتجة عنه. * هل تستفيد جمعيتكم من إعانات مالية؟ - إلى غاية الآن، لم نتلق أي دعم مالي من أي جهة معينة، سواء من قبل البلدية أو من طرف مديرية التضامن، لكن، الحمد لله، بفضل مساعدات المحسنين، فالجمعية لم تعان من أي ضائقة مالية خاصة وأننا لا نتعامل بالماديات. * على غرار غياب الإعانات، هل من مشاكل تعيق عملكم الخيري؟ - في حقيقة الأمر، لا يمكن القول أننا نتمتع بغياب عوائق او مشاكل، لان العوائق الادارية موجودة، خاصة ونحن كجمعية لا نملك الاعتماد ولا حتى مقر ننشط فيه. * هل من مشاريع مستقبلية تسعون إلى تحقيقها؟ - نعمل على تطوير عملنا الخيري وتوسيعه على نطاق جل الولايات الجزائرية، ليعم الخير جميع الاوساط الاجتماعية، وما نحن الا همزة وصل بين الناس وبين من يحتاج الى هذا الخير. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - نتمنى أن يقدرنا الله على مواصلة هذه الأعمال الخيرية، وإن شاء الله، مازالت الدنيا بخير، ونشكركم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الإعلامية.