من المقرّر أن يلتقي الرئيس السوداني، عمر البشير، في مقر إقامته بالعاصمة الخرطوم، مع الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض، حسن الترابي، وذلك للمرة الأولى بعد 15 عاما من القطيعة السياسية بين الرجلين. وسيكون هذا اللقاء في حال عقده، الأول بين الرجلين منذ عام 1999، عندما أطاح البشير بالترابي. وسبق للرجلين، أن إلتقيا أكثر من مرة خلال السنوات الماضية، لكن في مناسبات اجتماعية وليس سياسية. وأعلن مصدر بالحزب الحاكم أن اللقاء سيبحث الدعوة للحوار التي وجّهها البشير للقوى السياسية في جانفي الماضي، بهدف تشكيل حالة إجماع وطني تفضي إلى صياغة الدستور، وتمهد للإنتخابات المقبلة في أفريل من العام القادم. وكانت دعوة البشير للحوار لقيت قبولا من أحزاب المؤتمر الشعبي بزعامة الترابي، وحزب الأمة القومي بزعامة الصادق المهدي، وهما يمثلان أكبر أحزاب المعارضة. في المقابل، رفضت قوي الإجماع الوطني، التي تضم أحزابا عدة على رأسها الحزب الشيوعي، الحوار بشكله الحالي، واشترطت إلغاء القوانين المقيدة للحريات، وتشكيل حكومة إنتقالية (تضمّ كل القوى السياسية بالتساوي)، تشرف على صياغة دستور دائم للبلاد.