أعلن حزب ''المؤتمر الشعبي'' السوداني المعارض أمس أن السلطات اعتقلت كامل عمر أحد كبار قيادييه. وأعلن بشير رحمة المسؤول في الحزب الذي ينتمي إلى ائتلاف معارض يدعم حركة الاحتجاج ضد الحكومة السوادنية، أن كامل عمر، رئيس المكتب السياسي في هذا الحزب الإسلامي الذي يقوده حسن الترابي، أعتقل أول أمس السبت من منزله. وأضاف ''طلبوا منه أن يأخذ كيسا وبعض الملابس، وهذا يعني أنه سيظل معتقلا مدة ما''، موضحا أنه اعتقل على الأرجح لأنه كان يستعد للسفر إلى قطر للمشاركة في برنامج على قناة ''الجزيرة''. وردا على تصاعد الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوداني، قال الرئيس السوداني عمر البشير ''إنه ينوي تشكيل لجنة قوميّة من أجل وضع دستور إسلامي جديد للبلاد، مشيرًا إلى أن هذه اللجنة ستضمّ كل الأطياف السياسيّة والدينيّة لصياغة الدستور الجديد''. وشدد البشير خلال خطاب جماهيري حاشد، ألقاه في منطقة ''ودالفادني'' شرقي الخرطوم أول أمس، على رفضه تطبيق العلمانيّة في السودان، متهما جهات لم يسمها بأنها تسعى إلى تحريك قطاعات الشارع ضدّ الحكومة. ووعد الرئيس السوداني باتخاذ إجراءات لحل الأزمة الماليّة في البلاد. ولم يتطرق البشير بشكل مباشر إلى لاحتجاجات التي نشبت مؤخرًا في السودان، والتي انطلقت في 61 جوان في الخرطوم، إثر تظاهرة طلابية ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائيّة.