أكد العميد أول للشرطة جيلالي بودالية مدير الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، أمس، أن الحديث عن وجود شظايا من مادة الحديد في أجسام ضحايا الحوادث الأخيرة بغرداية أو الجزم بأن مصرعهم كان نتيجة تعرضهم لطلقات نارية هو كلام سابق لأوانه. وشدد بودالية على أنه لا يمكن في كل الأحوال التحدث عن أسباب الوفاة قبل نتائج التحقيق المفتوح من قبل شرطة غرداية التي أخطرت النيابة بموجب تقرير أولي كما ينص عليه القانون، وذكر في هذا الإطار في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بأن خبراء الأمن الوطني كان قد تم استنفارهم منذ الساعات الأولى، مضيفا بأن التحريات في هذا الشأن جارية على قدم وساق، بحيث تمت إجراءات المعاينة الميدانية فور تلقي الإخطار، فيما تجري الآن عمليات التحاليل المخبرية اللازمة لكل ما تم اكتشافه في جثث الضحايا أو في مكان العثور عليهم، وبخصوص الإجراءات المتخذة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني حيال هذه الجرائم، أكد بودالية بأن المدير العام لهذه الهيئة اللواء عبد الغني هامل قد قام بإيفاد فريق من المحققين الجنائيين التابعين للمخبر المركزي للمديرية العامة للأمن الوطني للكشف عن ملابسات وفاة هؤلاء الضحايا وتوقيف الفاعلين وتقديمهم أمام العدالة، وأضاف بودالية بأنه تمت الاستعانة بدعم المخبر المركزي لعدة أسباب أهمها المتابعة الشخصية للوضع الأمني لأحداث ولاية غرداية من قبل المدير العام للأمن الوطني الذي يتابع عن كثب الأحوال السائدة هناك ويطلع يوميا وعلى مدار الساعة على عمل المركز العملياتي الأمني الذي وضع حيز التنفيذ في 6 فيفري 2014. وذكر بأن تنصيب هذا المركز العملياتي تم بأمر من وزير الدولة وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز بهدف اتخاذ وتعزيز كافة الإجراءات الأمنية في إطار منسق حفاظا على أمن الأشخاص والممتلكات، وأشاد في هذا الإطار بالدور الذي يلعبه الخبراء الجنائيون من المخبر المركزي في حل مختلف القضايا الجنائية، حيث تمكنت هذه الفرقة مؤخرا وفي ظرف قياسي جدا من الكشف عن مرتكبي أفعال القتل التي شهدتها ولاية غرداية خلال الأحداث الأخيرة.