أصبح إنزعاج سكان الوحدة الجوارية رقم 14 بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة يتزايد يوما بعد يوم، بسبب المواجهات والشجارات المتكررة بين الشباب بالقرب من منازلهم. وفي هذا الإطار، أعرب محمد. ل ، (58 سنة)، المنزعج بشكل كبير من هذا الوضع عن نيته في الانتقال نحو مدينة أخرى ومغادرة المكان والعيش تحت خيمة وترك الشقة التي لطالما حلم بها هو وعائلته خلال عقود من الزمن. يذكر أن الوحدة الجوارية رقم 14، التي رحلت إليها عائلات كانت تقطن بيوتا قصديرية بشارع رومانيا والمكانين المسميين فج الريح ووادي الحد، تشهد بصفة دورية مواجهات بين الشباب الذين يحاولون تسوية خلافات قديمة، بعد أن كانت ذات الوحدة مسرحا لمشاجرات دامت عدة أسابيع من أجل فرض السيطرة على الحظائر العشوائية لركن المركبات، وقد هاجم الشباب الذين كانوا مزودين بسيوف وأسلحة بيضاء أخرى وقنابل المولوتوف مساء يوم الجمعة المنصرم مركبة فاخرة تم حرقها بشكل كامل، مما خلّف أجواء من الخوف بكامل الوحدة الجوارية. وتوجّه يوم الاثنين المنصرم عدد من سكان الوحدة الجوارية رقم 14، الذين يطالبون بتعزيز تواجد قوات حفظ النظام في أحيائهم إلى مقر الأمن الحضري الأول بالمدينة الجديدة علي منجلي، من أجل المطالبة بتوفير المزيد من قوات الشرطة بغية وضع حد لمعاناتهم. يذكر أن تعزيز تواجد الشرطة منذ عدة أسابيع بضواحي الوحدة الجوارية رقم 14 مكّن من عودة الهدوء بعد أيام عديدة من المواجهات، إلا أنه كان هدوءا مشوبا بالحذر حيث أن تخفيف التواجد الأمني جعل المشاجرات تستأنف بعد عدة أيام.