أكد عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة أول أمس بالكويت أن العالم العربي يسعى جاهدا إلى لملمة شؤونه الداخلية ذات الأبعاد المتعددة وفي محيط دولي متقلب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. وأوضح بن صالح الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في أشغال القمة العربية ال25 أن العالم العربي يسعى جاهدا إلى لملمة شؤونه الداخلية ذات الأبعاد المتعددة وفي محيط دولي متقلب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، مما يحتم مجاراته والتعامل معه بحكمة وتبصر تصب في نهاية المطاف في الاستجابة لطموحات الشعوب. وأكد بالمناسبة أن الجزائر تتطلع إلى تطوير العمل الاقتصادي والاجتماعي العربي المشترك وتدعم الجهود المبذولة لتحقيق التنمية العربية الاقتصادية المنشودة. ونوه بن صالح بالقرارات الاقتصادية والاجتماعية الجد هامة التي تمخضت عن القمة العربية الإفريقية الثالثة التي احتضنتها دولة الكويت شهر نوفمبر 2013 والتي تعبر كما جاء في كلمته عن مدى تلاحم المجموعتين ورغبتها في المضي قدما في سبيل إعطاء مغزى ملموس للتعاون العربي-الإفريقي خدمة لشعوبهما. وبخصوص ما تشهده بعض الدول العربية من أوضاع سجل بن صالح ارتياح الجزائر الكبير إزاء التطورات السياسية الحاصلة في تونس ومصر في مساريهما الانتقالي الديمقراطي باعتماد دستوريهما والاستعدادات الحثيثة الجارية تمهيدا للاستحقاقات الهامة القادمة في هذين البلدين الشقيقين. وعبر في نفس الوقت عن نفس الشعور حيال الشأن في اليمن الشقيق فيما توصل إليه الحوار الوطني الشامل ذي الصلة والذي كما قال يبعث الأمل في ان يسترجع هذا البلد عافيته واستقراره وتنميته، وبخصوص الوضع في ليبيا، أكد بن صالح بأن الجزائر يحدوها كذلك أمل كبير في أن يتمكن الأشقاء في ليبيا من التوصل إلى تحقيق التوافق وتجاوز الخلافات عبر حوار شامل يفضي إلى تحقيق تطلعات وآمال الشعب الليبي الشقيق، أما بشأن الوضع في السودان فإن الجزائر تبارك -على لسان رئيس مجلس الأمة- الخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها مؤخرا في سبيل تحقيق اللحمة الوطنية وتعزيز القدرات لضمان القفزة المأمولة تلبية لمطالب الشعب السوداني الشقيق، كما دعا الأشقاء السوريين من جهة أخرى إلى تغليب لغة العقل والحكمة وإعلاء مصلحة الشعب السوري معربا عن ترحيب الجزائر بكل مسعى ينهي الأزمة التي طالت في سوريا. وأوضح بن صالح بالمناسبة بقوله: إننا من هذا المنبر نهيب بالأشقاء السوريين تغليب لغة العقل والحكمة وإعلاء مصلحة الشعب السوري بعيدا عن الاعتبارات الضيقة والخاصة . وأكد أخيرا بأن حل الأزمة السورية لن يكون عبر المقاربة العسكرية ولا بدعم طرف ضد آخر، وفي الشأن الفلسطيني جدد موقف الجزائر الدائم والثابت الداعم للشعب الفلسطيني معربا عن أملها في أن تتجسد وحدة الصف الفلسطيني. واستقبل رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في القمة العربية ال25 بالكويت المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا الأخضر براهيمي. وشكلت الأوضاع في المنطقة العربية بما فيها الأزمة السورية أهم النقاط التي تطرق اليها الطرفان في هذا اللقاء إلى جانب القرارات التي تمخضت عن القمة العربية بالكويت.