دعا كل من رئيس حزب تجمع أمل الجزائر عمار غول وعمارة بن يونس الأمين العام للحركة الشعبية الجزائرية خلال تجمعا شعبيا بالقاعة المتعددة الرياضات بولاية تيبازة، إلى التصويت بقوة يوم 17 أفريل، لقطع الطريق أمام المقاطعين والمحرضين وزارعي الفتنة في أوساط الشعب الجزائري. وحذر عمارة بن يونس في مداخلته على عدم الانصياع وراء الشائعات المغرضة التي تتعلق بمرض بوتفليقة،وكذا التحريض على مقاطعة الانتخابات، حيث ذكر في هذا الشأن أن التغيير الحقيقي يأتي عبر شرعية الصندوق وليس الخروج إلى الشارع، وإحداث الفوضى لان وقت الانزلاقات والعنف قد ولى، والجزائريون لا يريدون تكرار هذه التجربة المريرة. أما مداخلة عمار غول فقد حث على أهمية تجديد الثقة في المرشح بوتفليقة، الذي يتسم برنامجه بالشمولية وملامسة جميع انشغالات المواطنين وتطلعاتهم، وأضاف ذات المتحدث أن ولاية تيبازة كانت من الأوائل التي صنعت أمجاد تاريخ الثورة التحريرية، ومنوها بخصال أهلها من كرم وجود وشجاعة، كما طلب من الشباب أن يصوتوا للمرشح الذي بفضله عاد الأمن والاستقرار لهذا البلد، وعدم الاحتكام لصوت الفتنة والفرقة وكذا الالتحام والأخوة وتغليب صوت الحكمة والعقل، وأضاف غول أن الولاية ستعرف إطلاق مشروع لميناء كبير سيكون الأكبر من نوعه، كما أنه سيصنف الأول إفريقيا، إضافة إلى مشروع سكني ضخم قصد القضاء نهائيا على مشكل السكن، إضافة إلى مشاريع أخرى مستقبلا بذات الولاية. وخلال تجمع شعبي كثيف تم تنشيطه في دار الشباب بولاية بومرداس أول أمس، دعا غول الى المحافظة على مسار المصالحة بعيدا عن الأحقاد والتفرقة والإقصاء وقال انه على الجميع أن يساهم في بناء الجزائر، مؤكدا أن المرحلة الراهنة للجزائر تحتاج الى رجل مثل المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة الذي يعتبر شخصية وطنية صبورة ومتحكمة في مجريات الأمور ويتكيف إيجابيا مع أوضاع المنطقة موضحا أن برنامجه للمرحلة المقبلة سيكون لتهيئة المناخ لكي يكون الشباب العمود الفقري في تسير شؤون البلاد، ومن جهته فتح عمارة بن يونس النار على المقاطعين وبعض الأشخاص الذين تجمعوا أمام الجامعة المركزية، وقال بأن هؤلاء لا يمثلون سوى 30 شخصا، مؤكدا أنهم بهذه الطريقة غير الديمقراطية متخوفين من ترشح عبد العزيز بوتفليقة لأنه يمتلك شعبية كبيرة وسط المواطنين، داعين إياهم للاحتكام لصندوق في 17 أفريل المقبل، وليس بالخروج إلى الشارع.