انتهى أمس الأسبوع الأول من الحملة الإنتخابية التي عرفت إنزالا قويا للمترشحين بأغلب ولايات الوطن، وبين عزوف شعبي عن بعض المترشحين وحضور قوي في تجمعات آخرين على غرار تجمعات المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، اتفق المترشحون كلهم على ضرورة عدم الانسياق وراء دعاة المقاطعة باعتبار أنه يضرب مصلحة الوطن. ركزت الحملة الإنتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة على أهمية المكتسبات المحققة وفي مقدمتها استعادة الاستقرار بفضل المصالحة الوطنية التي يجب حمايتها ضد دعاة الفرقة أي دعاة المقاطعة، حيث يتفق أغلبية المترشحين على اعتبار أن الدعوة إلى المقاطعة هي دعوة مغرضة تضرب مصالح الوطن ولا تخدم البلاد وبعيدة عن كل أشكال الديمقراطية، كما يحذر ممثلو الحملة الإنتخابية للمترشح بوتفليقة من زرع البلبلة والفوضى مطالبين بضرورة الالتفاف على خيار الإستقرار، ويبرزون بقوة تصور مستقبلي يشمل الجانب السياسي خاصة تعديل الدستور ومواصلة الإصلاحات بالتذكير بجميع الإنجازات منذ 1999، وإبراز التطور الحاصل في البلاد خلال سنوات، وفي مقدمته عودة السلم وما تلعبه الجزائر من دور محوري في المنطقة بعد أن استعادة مكانتها الدولية. وتحذر مرشحة حزب العمال لويزة حنون في كل مرة عبر خطابها الترويجي لكسب ثقة الناخب من التهديدات الخارجية، والمؤامرات التي تهدف لضرب استقرار البلاد، وتؤكد على أهمية الحفاظ على المكاسب الإقتصادية المحققة، وترافع في كل مرة من أجل التأسيس لعهد جديد وهو جمهورية ثانية، فيما تهاجم بقوة دعاة المقاطعة، ومن جهته فضل أصغر المترشحين عبد العزيز بلعيد استهداف فئة الشباب والتركيز على الجانب التعليمي والعلمي والملاحظ في خطاباته الابتعاد عن الطعن ومهاجمة باقي المترشحين، ويراهن عبد العزيز بلعيد البالغ من العمر 51 سنة على إيجاد حلول لانشغالات مختلف الطبقات، وفي نفس الاتجاه ينشط رئيس الحركة الوطنية الجزائرية موسى تواتي حملته حيث كان السباق منذ البداية إلى تنظيم اللقاءات الجوارية، ويبحث بقوة عن الوصول لفئات محددة لإطلاق وعود لمعالجة مشاكلها، لاستمالة أصواتها، من جهته اختار المترشح علي بن فليس الغوص في موضوع الحريات مبديا استعداده لتبني مشروع للتجديد الوطني مرهون بإعادة تصميم البنية المؤسساتية تدعمها سياسية لمكافحة الفساد وإعادة تعزيز جهاز الإنتاج من أجل التخلص من التبعية للمحروقات. أما فوزي رباعين فإنه لا يركز كثيرا على برنامجه بقدر تركيزه على باقي المترشحين في خطابه السياسي خلال الاسبوع الأول من الحملة، غير أنه أبدى استعداده في الولايات التي زارها لإقرار الحريات والتخلص من اقتصاد الريع وإقامة دولة حقيقية للعدالة الإجتماعية. ولايات تحظى بإنزال المترشحين عرفت بعض الولايات إنزالا كبيرا للمترشحين خلال الحملة الإنتخابية إما في يوم واحد أو في أيام مختلفة من الأسبوع الأول للحملة الإنتخابية، على غرار ولاية البليدة التي عرفت زيارة ثلاث مترشحيين لرئاسيات 17 أفريل المقبل في اليوم الثاني من الحملة ويتعلق الأمر بممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، المترشح الحر علي بن فليس، والمترشح عبد العزيز بلعيد، كما عرفت ولاية غرداية توجه للمرشحين لزيارتها، وكذلك ولاية تلمسان، والملاحظ أن المترشحين يبحثون للوصول إلى الناخبين عبر كامل جهات الوطن. وعود خيالية لمغازلة أصوات المواطنين توجه بعض المترشحين نحو إطلاق وعود خيالية لمغازلة أصوات المواطنين، وبالرغم من أن الكثير منها صعب التحقيق على أرض الواقع أو لا يتوافق مع ما هو موجود في المجتمع على غرار ما وعدت بع مرشحة حزب العمال للرئاسيات لويزة حنون بفتح الخدمة الوطنية للفتيات، وأخرى اقتصادية لا يمكن تحقيقها بخطابات رنانة على غرار الجزائر يابان إفريقيا للمترشح عبد العزيز بلعيد تجمعات بوتفليقة تحظى بأكبر حضور شعبي ويظهر خلال الأسبوع الأول من الحملة الإنتخابية أن تجمعات ممثلي المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة تحظى بأكبر حضور شعبي بالمقارنة مع باقي المترشحين بالإضافة إلى حصوله على تأييد مختلف شرائح المجتمع، حيث حظي عبد المالك سلال مدير حملته الانتخابية باستقبال مميز لشيوخ الزوايا بأدرار، وأعيان ولايات الجنوب.