دعا المختصون في داء السكري المشاركون في الملتقى الدولي حول كيفية التكفل بهذا الداء، إلى عدم إقتصار المتابعة الطبية للمصاب بداء السكري على مراقبة نسبة السكر بالدم فقط. وحثّ ميشال كرمبف من مستشفى مدينة نانت الفرنسية، خلال هذا اللقاء العلمي، على ضرورة متابعة المخاطر الناجمة عن داء السكري ولاسيما التي لها علاقة بأمراض القلب والشرايين وعدم الإكتفاء بمراقبة نسبة السكر بالدم. وأشار المختص إلى أهم المخاطر التي يتسبّب فيها داء السكري البسيطة منها التي تسجل في بداية المرض والتعقيدات الخطيرة على غرار أمراض القلب والشرايين والكلى وارتفاع ضغط الدم والآم الأعصاب واختلالات النظر. وأكد الأستاذ كرمبف بالمناسبة، على ضرورة الكشف عن كل هذه التعقيدات، مركّزا على تخفيض نسبة الكوليستيرول بالدم وبالتالي التخفيض من نسبة الإصابة بأمراض القلب والشرايين الى ما بين 20 إلى 40 بالمائة. أما رئيس مصلحة داء السكري والغدد والتغذية بمستشفى جون فارديي بشمال باريس، بول فالونسي، فقد شدّد من جهته على ضرورة التكفل بألم الأعصاب لدى المصاب بداء السكري الذي وصفه ب المعيق والمؤثر سلبا على نوعية النوم والحياة بصفة عامة. ونصح بالكشف العيادي الدقيق عن الألم الذي يصيب الألياف العصبية لدى الشخص الذي يعاني من داء السكري، مؤكدا بأن الوقاية من هذا الألم وتعقيداته يرتكز أساسا على مراقبة نسبة السكر بالدم وكل العوامل المرافقة لذلك. ومن جهة أخرى، أشار محمد الأمين عماني، مختص في علم الغدد والسكري بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران، إلى الإنتشار الواسع للداء بالدول المغاربية حيث يتراوح المعدل بين 6.5 و16 بالمائة بهذه المجتمعات إلى جانب التكاليف المرتفعة للتكفل بالداء وتعقيداته، وتتعرض نسبة تتراوح بين 8 إلى 37 بالمائة من المصابين بداء السكري، حسب المختص، إلى اختلالات بالبصر وبين 13 إلى 25 بالمائة من بينهم إلى القصور الكلوي وبين 24 إلى 45 بالمائة إلى الإصابة بألم في الأعصاب.