أكد الأستاذ الطاهر ريان، مختص في أمراض الكلى بالمؤسسة الاستشفائية نفيسة حمود بحسين داي، أن نسبة 30 بالمائة من المصابين بداء السكري يتعرضون إلى القصور الكلوي بعد 10 سنوات من الإصابة، وأن 30 بالمائة يتعرضون لانسداد الشرايين، ونسبة أخرى مهددة بفقدان البصر. حذر المختصون في داء السكري، عشية اليوم العالمي لمكافحة داء السكري الذي يصادف14 نوفمبر من كل سنة، من المضاعفات الناجمة عن هذا المرض الذي يتسبب في إصابة الأعضاء النبيلة على غرار العيون، القلب والكلى، في جسم الإنسان. وترى الأستاذة زهيدة ميراد بودي، مختصة في طب العيون بالمؤسسة الاستشفائية لامين دباغين، حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، أن "حاسة البصر تأتي في مقدمة الأعضاء النبيلة التي تتأثر بتعقيدات داء السكري بعد تعرض الشعيرات الدموية لشبكية العين إلى اختلالات تتسبب على المدى الطويل في فقدان البصر. ومن بين الأعضاء الأخرى التي تتأثر بتعقيدات داء السكري، يذكر المختصون في أمراض القلب الإصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني الذي يتسبب هو الآخر في انسداد شرايين القلب التي تتعرض لها نسبة 30 بالمائة من المصابين بداء السكري، كما تتطلب حالة المصاب بداء السكري - حسب المختصين في أمراض الكلى - التكفل بهذا العضو الذي يتعرض هو الآخر إلى انسداد شرايينه وإصابة المريض على المدى الطويل بالقصور الكلوي. كما تتعرض نسبة 25 بالمائة من الأشخاص الذين يعانون من هذا الداء إلى إصابة شرايين الأعضاء السفلى التي تتسبب في التهاباتها وتعفنها، حيث أكدت الأستاذة فوزية سكال، مختصة في داء السكري بالمؤسسة الاستشفائية لامين دباغين، أن "مصابا واحدا من بين 4 مصابين بشرايين الأعضاء السفلى يتعرض إلى بتر الساق".