لم يعد يفصلنا إلا أسبوع واحد فقط، عن موعد اجتياز تلاميذ الأقسام النهائية لامتحان البكالوريا التجريبي، أو ما يسمى ب البكالوريا البيضاء ، الذي برمجته وزارة التربية الوطنية، باعتباره مرآة عاكسة لظروف إجراء امتحان شهادة البكالوريا الرسمي، ليستحضر من خلاله المترشحون ظروف إجراء الامتحان المصيري، لكن بالمقابل، لمست السياسي عند وقوفها على تحضيرات بعض الطلبة لهذا الاختبار الفاصل، عدم اهتمام المترشحين لشهادة البكالوريا، سواء الأحرار أو العادين بالامتحان القبلي، واكتفائهم بالتركيز على الامتحان الرسمي المقرر إجراؤه شهر جوان المقبل. السناباست تنتقد تأخر تحديد عتبة الدروس ومهزلة الغيابات المتكررة وأوضح مزيان مريان، رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني سناباست ، في اتصال هاتفي أجراه مع السياسي أمس، أنه لا يوجد أي تفسير منطقي وراء تهميش طلبة الأقسام النهائية للامتحان الأبيض، وعدم إعارتهم أي أهمية له، وإقصائه من وزنه الحقيقي، مؤكدا أنه عبارة عن مقابلة أولية، ومحطة قبلية تعكس ظروف إجراء الامتحان المصيري الذي يعد تأشيرة لابد منها لدخول الجامعة، وشدد مريان، على ضرورة الاهتمام الكبير بهذا الامتحان، كون أنه محطة يكتشف من خلالها التلاميذ الغلطات التي وقعوا فيها، عند قيام الأساتذة بعملية التصحيح، ليجتنبوها يوم إجراء امتحان شهادة البكالوريا شهر جوان المقبل، وأشار ذات المتحدث، أن الامتحان التجريبي هو تحضير للامتحان الحقيقي، كما أرجع رئيس نقابة السناباست ، هذا الإهمال إلى نقص التوعية، وعدم لعب وزارة التربية الوطنية لدورها من خلال توفير الأطباء النفسانيين للقيام بتحضير طلبة الأقسام النهائية لهذا اليوم، مع بداية الدخول الاجتماعي، إلى جانب التأخر في تحديد عتبة الدروس والغيابات المتكررة، وفي هذا الصدد دعا مزيان مريان الوزارة الوصية إلى توفير عملية التحضير النفسي للأقسام النهائية قبيل كل دخول المدرسي دلالو: أين هم أولياء التلاميذ من كل هذا من جانبه أرجع الحاج دلالو، رئيس فيدرالية أولياء التلاميذ هذا الإهمال إلى تراجع دور أولياء التلاميذ، ودعاهم إلى المتابعة والمعاينة الميدانية لأبنائهم، معتبرا أن الامتحان التجريبي مبرمج من قبل وزارة التربية الوطنية، وأكد دلالو، أن هذا الاختبار مرآة تعكس القدرة التي اكتسبها التلميذ خلال سنة كاملة من التمدرس، وشبه بكالوريا، وطالب المترشحين للشهادة المصيرية إلى إعطاء الأهمية البالغة للامتحان التجريبي كون أنه مفتاح الامتحان الرسمي، وثمرة 12 سنة من التضحيات الجسام التي قدمها الأولياء ليروا أبناؤهم متعلمين ومتفوقين، وأخذ هذا الامتحان بجدية، للتقدم وتحقيق النجاح في المستقبل. لانباف : عدم احتساب الامتحان التجريبي في الشهادة وراء إهماله وأما مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام للاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين لانباف ، فقد عدد أسبابا كثيرة، أكد أنها وراء عدم اهتمام المترشحين، بالامتحان التجريبي، وعدم التحضير له بتحمّس، عكس ما كان متداولا في السابق بين المترشحين لنيل شهادة البكالوريا، أين كانت هناك روح التنافس الحكم بين المتمدرسين بنفس السنة، واعتبر عمراوي، أن عدم احتساب المسار الدراسي والامتحان التجريبي في الامتحان الرسمي العامل الرئيسي للعزوف عن التحضير للبكالوريا التجريبية، مؤكدا أنه بمجرد تأكد التلاميذ بأنهم مسجلين لاجتياز الامتحان النهائي، يلجؤون لعدم الانضباط والتغيب عن المؤسسات التعليمية، للتحضير للشهادة الرسمية باعتبارها النقطة الحاسمة، متناسين بذلك أهمية الامتحانات الفصلية، والامتحان التجريبي، كون أنهم يعتبرون بأنها لا تقدم ولا تؤخر ولا تؤثر في شهادة التعليم الثانوي، وأضاف المكلف بالإعلام على مستوى لانباف يقول أن عدم التحاق الأساتذة العاملين بلجان مراقبة الانتخابات الرئاسية التي كانت الجزائر على موعد معها يوم 17 أفريل المنصرم، بمراكز عملهم، أثر على التحصيل العلمي للتلاميذ، ليقرروا التغيب هم الآخرون والتحضير انفراديا للبكالوريا الرسمي، متناسين التجريبي، وفي هذا الشأن وجّه عمراوي نداء للطلبة حثهم فيه على ضرورة التوجه لإجراء الامتحان التجريبي، قصد أخذ فكرة مسبقة عن ظروف ونوعية الأسئلة، وطريقة العمل التي يجرى فيها الامتحان الرسمي، قصد التدرب واختبار المعارف، والمذاكرة الجيدة والتهيئة النفسية السليمة التي ستقوده لعيش الفرصة وتمكنه من تحقيق النجاح شهر جوان المقبل، فيما ناشد وزارة التربية الوطنية إلى تخصيص ميزانية خاصة بالأساتذة العاملين بلجان مراقبة الانتخابات، وتعويضهم بأساتذة مستخلفين، كون أن القانون يمنع منعا باتا تقاضي مرتبين على منصب واحد