وأبدى عدد من الأساتذة في تصريحات ل''الفجر'' تذمرهم من إقبال المسؤول الأول على قطاع التربية من تطبيق مثل هذه القرار الذي يتناقض تصريحاته السابقة، التي حددت تاريخ 15 ماي من كل سنة كآخر أجل لإنهاء الدروس، كما تطرقوا إلى عراقيل تطبيق القرار، وتأجيل الامتحانات إلى غاية نهاية شهر ماي، مثيرين قضية التصحيح وإعداد النقاط، وحساب المعدلات التي تأخذ وقتا لملء وإتمام الكشوفات• في حين أثار المنسق الوطني المكلف بالإعلام والاتصال على مستوى الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''عمراوي مسعود'' إشكالية الامتحانات الرسمية للأطوار الثلاثة، والتي تجري في ثلاثة أسابيع متتالية، أي قرابة الشهر، مؤكدا أن هذه الرزنامة تجبر الأساتذة على الانتهاء من امتحانات الفصل الثالث قبل نهاية شهر ماي ليتم تسريح التلاميذ، وهو ما ذهب إليه مزيان مريان، الناطق الرسمي لنقابة ''السناباست''، الذي أكد على ضرورة منح وقت للتحضير لامتحانات أقسام النهائي من كل طور، مضيفا أن القرار فيه تناقضات عديدة ستؤدي إلى إحداث فوضى كبيرة داخل المؤسسات التربوية إذا ما تم تطبيقه• وأرجع المتحدث الأسباب إلى العدد الهائل من التلاميذ الذي يتطلب وقتا كافيا لتقييمهم• أما رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، فقد تساءل عمن سيتكفل بحراسة ممتحني نهاية الطور الابتدائي ومترشحي شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، وإذا تم تجنيد الأساتذة لهذا الغرض، فمن سيسهر على مراقبة تلاميذ الأطوار الأخرى الذين رفض وزير التربية تسريحهم قبل الانتهاء الرسمي للعام الدراسي• الحاج دلالو يطلب فتح نقاش حول الإجراء من جهته، قال رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، الحاج دلالو بشير، إن القرار يصلح فقط للتلاميذ الذين ليس لهم أقسام نهائية تنتهي بامتحانات مصيرية، مثل السنة الخامسة ابتدائي، الرابعة متوسط، والثالثة ثانوي، غير أنه أبدى نوعا من الاندهاش، قائلا إن ''مثل هذا الإجراء يستدعي فتح نقاش عاجل ومباشر مع وزير التربية الوطنية لدراسة سلبيات القرار وإيجابياته• وبخصوص تخفيف البرامج التعليمية، استاء بوجناح من تعديل مواعيد خروج تلاميذ الطور الابتدائي والثانوي، وغض النظر عن برامج الطور المتوسط، مضيفا أن اللجوء إلى إحداث تغييرات حول المناهج التربوية تقتضي وقتا كافيا للخروج بنتائج إيجابية• وفي السياق ذاته ركز عمراوي على ضرورة تناسق البرامج المعدلة والحجم الساعي المخصص لها لضمان أمرين أساسيين يتمثلان في استيعاب التلاميذ للدروس وإكمال الأساتذة برامجهم في وقتها المحدد•