دخل أمس، عمال مركب حليب جيبلي كوليتال ، ببئر خادم في إضراب مفتوح، لتجديد مطالبة الإدارة بتسوية مطالبهم المشروعة والرفع من الأجور. وأوضح، صالح صويلح الامين العام لاتحاد التجار والحرفيين، في اتصال هاتفي أجراه مع السياسي أمس، أن موزعي الحليب لم يزاولوا عملهم أمس، لتبقى مختلف النقاط خاوية من هذه المادة الحيوية الواسعة الاستهلاك، وليجد المواطن البسيط نفسه رهينة للنزاعات القائمة بين إدارة مركب حليب جيبلي كوليتال ، والطبقة العاملة، بسبب المطالب المرفوعة والمتمثلة أساسا في تسوية الوضعية المهنية والانشغالات على غرار معادلة الأجور وفقا للاتفاقية الجماعية الخاصة بعمال كوليتال وملبنة ومجبنة بودواو، إلى جانب تسوية التصنيف المهني للعمال للفئة ما بين 9/1 و11/1، مع ضرورة مراجعة معدل وكيفيات توزيع منح الأداء الجماعي والأداء الفردي للعمال، خصوصا بعد أن قام المدير العام للمركب برفع دعوى قضائية لدى محكمة بئر مراد رايس، ليمثل العمال أمام العدالة في جلسة 20 أفريل المنصرم، وذلك بتهمة شن إضراب غير شرعي. وفي هذا الخصوص، أكد صالح صويلح ، أن مشكل عمال مركب الحليب جيبلي كوليتال ، ليست وليدة اليوم، وإنما يرجع إلى عهد المدير السابق الذي تنحى بطلب من هذه الفئة، وتم استبداله بمدير آخر، وأردف محدثنا يقول، أن تجديد التهديد بالدخول في إضراب لشل إنتاجية المؤسسة وحرمان المواطن البسيط من هذه المادة الواسعة الاستهلاك، يدخل في إطار وضع الإدارة أمام الأمر الواقع وإلزامها برفع الأجور، التي قال بخصوصها أنها تتعدى 18000 دج، وهو الأجر الأدنى القاعدي المعمول به بالجزائر. من جانب أخر، أكد الناطق الرسمي باسم الاتحاد العام للتجار والحرفيين، أن عدم التوزيع بمادة حليب الأكياس، لا يعود لندرة المادة الأولية المستعملة في إنتاجه، ولا لغياب أو نقص موزعي الحليب على مستوى القطر الوطني، وإنما يرجع إلى التمسك بمطلب الزيادة في الأجور، وترديد نفس المطالب حسبه ، مع كل من يدير المركب، مشيرا إلى انه حتى وان رفعت عدة شكاوي ضد هذه الفئة فإنها لن تتراجع أبدا عن هذا المطلب. ويبقى عمال مركب جيبلي كوليتال على اختلاف تخصصهم، يدورون في نفس الدوامة ، إلى أن تتخذ الوصايا موقفا ينصفهم، وتعالج مشكل الأجور الذي يعادل 18000 دينار جزائري، وتستجيب لمطالبهم المرفوعة بصفة نهائية، ليطوى أخيرا ملف هذه الفئة التي أثقل كاهلها غلاء المعيشة، ويصبح لها راتب كريم يحفظ لها العيش الكريم ويمكنها من تنفس الصعداء.