دخل، زوال أمس، عمال مركب حليب "كوليتال جيبلي" ببئر خادم بالعاصمة، في إضراب مفتوح دون إشعار مسبق، مما أدى إلى توقف تام لحركة نشاط المصنع في ظل ما تشهده السوق العاصمية في الآونة الأخيرة من تذبذب في عملية توزيع أكياس الحليب التي وصلت إلى حد ندرة هذه المادة الضرورية. وجاءت خرجة عمال مركب الحليب المفاجئة بتجسيد وعيدهم بالإضراب المعلق منذ نحو سنة في حدود الساعة الثانية زوالا، مما تسبب في توقيف كلي لنشاط المصنع، وبعد عدة تهديدات طالبوا من خلالها عن طريق نقابتهم بتسوية وضعياتهم المهنية وانشغالاتهم على غرار معادلة الأجور وفقا للاتفاقية الجماعية الخاصة بعمال "كوليتال" وملبنة ومجبنة بودواو، إلى جانب تسوية التصنيف المهني للعمال للفئة ما بين 9/1و11/1، مع ضرورة مراجعة معدل وكيفيات توزيع منح الأداء الجماعي والأداء الفردي للعمال. وشدد محدثنا على تمسك العمال بضرورة إعادة النظر في كيفية احتساب درجات التقادم الوظيفي، وقال إن نقابة المركب واعية بالمسؤولية الموكلة على عاتقها لخدمة مصلحة العمال والمواطن على حد سواء، حيث ستكون من بين أولوياتهم، وفي سياق ذي صلة، كشفت مصادر موثوقة ل«البلاد"، أن إدارة المركب لجأت لمقاضاة العمال المضربين الذين تسببوا في شل نشاط المصنع كليا دون سابق إنذار، باعتبار -حسبها- أن الإضراب غير شرعي. وفيما تعذر علينا الاتصال بالمدير الجديد لمركب حليب بئر خادم، أكد، خليفي علي، الأمين العام لنقابة عمال المركب في اتصال أدلى به ل«البلاد" الانسداد الذي يشهده المركب بين العمال والإدارة، مع أنهم أمهلوا المدير الجديد منذ توليه قاطرة تسيير المركب فرصا لأجل تدارك النقائص دون ممارسة عليه أية ضغوطات، غير أن العمال سئموا من الوعود الزائفة التي رهنت مطالبهم لعدة سنوات.