قال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، إن بلاده بدأت مناورة عسكرية على الحدود مع أوكرانيا، ردا على العملية العسكرية التي بدأتها أوكرانيا بالتعاون مع الناتو شرقي البلاد. ونقلت وكالة أنترفاكس عن شويغو قوله إذا لم تتوقف آلة الحرب، فقد يقودنا ذلك إلى أعداد هائلة من القتلى والجرحى . وأضاف أن تدريبات حلف شمال الأطلسي (الناتو) المزمعة في بولندا ودول البلطيق لن تعزز في إعادة الأوضاع في اوكرانيا الى سابق عهدها. ودعا أولكسندر تيرتشينوف القائم بأعمال رئيس أوكرانيا يوم الخميس روسيا إلى سحب قواتها من على الحدود مع بلاده ووقف التدخل في الشؤون الخارجية لأوكرانيا وإنهاء ابتزازها. ووجّه تيرتشينوف كلمة مقتضبة للأمة بعد إعلان روسيا بدء تدريبات عسكرية قرب الحدود ردا على التصعيد في أوكرانيا. في غضون ذلك، أعرب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من تطورات الاوضاع في أوكرانيا. وقال في بيان أشعر بقلق بالغ بأن الوضع قد يتطور بشكل أسرع ويخرج عن نطاق السيطرة، وهو ما ينذر بعواقب لا نستطيع التنبؤ بها . وكانت الداخلية الأوكرانية قالت الخميس، إن قواتها قتلت ما يصل إلى خمسة مسلحين في مدينة سلافيانسك الخاضغة لسيطرة الانفصاليين في شرق البلاد. وقالت الوزارة في بيان، إنها أزالت ثلاث نقاط تفتيش غير قانونية تديرها جماعات مسلحة في الجزء الشمالي الشرقي من المدينة خلال عملية لمكافحة الإرهاب بدعم من الجيش. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حذّر من ان بلاده سترد بحزم إذا تعرضت مصالحها في أوكرانيا للخطر. وقال لافروف لو تعرضت مصالحنا الشرعية في اوكرانيا لهجوم مباشر كما حدث في اوسيتيا الجنوبية على سبيل المثال، فلا أرى سبيلا سوى الرد بكل حزم بما يتفق مع القانون الدولي . وتثير تصريحات لافروف لقناة روسيا اليوم المخاوف من تكرار سيناريو الحرب الروسية ضد جورجيا. وكانت روسيا قد دخلت في حرب قصيرة مع جورجيا في صيف 2008 بعدما أرسلت تبليسي وحدات عسكرية إلى إقليم أوسيتيا الجنوبية لاستعادة السيطرة عليه من انفصاليين موالين لروسيا. واتهم لافاروف الولاياتالمتحدة بتدبير الأزمة في أوكرانيا، مشيرا إلى الثورة ضد الرئيس الأوكراني السابق الموالي لبلاده، فيكتور يانوكوفيتش. وقد شهد التاريخ على ان منطقة القرم غير مستقرة، فهي دائمة الحروب والاضطرابات، ويرى المتتبعون الذي يحدث في اوكرانيا هذه الايام، وشبه جزيرة القرم، ينذر بعودة الحرب الى هذه المنطقة.