أعلنت أوكرانيا أمس عن سقوط قتلى وجرحى في العملية العسكرية التي بدأتها قواتها في منطقة سلافيانسك شرقي البلاد لمكافحة "الإرهاب" بحق من وصفتهم ب"إنفصاليين مؤيدين لروسيا"، مؤكدة استعدادها ل"إجراء صارم" إذا لم يلق المحتجون أسلحتهم، وسط دعوة أممية ل"ضبط النفس" وتجديد واشنطن دعمها "القوي" لوحدة أوكرانيا. نبيلة. ل(وكالات) وقال وزير الداخلية الأوكراني إن ضابطا في قوات الأمن الأوكرانية قتل وأصيب خمسة آخرون بجروح في مستهل العملية، فيما سقط عدد غير معروف في صفوف من وصفهم ب"الانفصاليين"، وكان الوزير الأوكراني قال في مستهل العملية الأمنية إن مركز مكافحة الإرهاب في جهاز أمن الدولة هو من يقود هذه العملية فضلا عن مشاركة جميع الوحدات الأمنية، وتأتي هذه التطورات بعد أن أعلنت كييف عن سيطرة من وصفتهم بانفصاليين مؤيدين لروسيا يحملون أسلحة آلية على مبان حكومية في مدينة سلافيانسك التي تبعد نحو 150 كيلومترا عن الحدود الروسية، وأقاموا متاريس على مشارف المدينة وفق السلطات الأوكرانية، وفي كراماتورسك الواقعة على مسافة ثمانين كيلومترا إلى الشمال، سيطر مسلحون أيضا على مركز الشرطة بعد تبادل لإطلاق مع قوات الأمن، في السياق تعرضت أمس أبنية حكومية في عدة بلدات أخرى في دونيتسك ولوهانسك لهجمات وصفتها واشنطن بأنها "تعيد إلى الأذهان" الأحداث التي سبقت ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، ووصف أفاكوف الهجمات في الشرق بأنها "عرض لعدوان خارجي من روسيا" موضحا أن قوات من "وزارتي الداخلية والدفاع نفذت خطة رد عملية"، وتنفي روسيا التدخل في الأحداث الحالية متهمة السلطات الأوكرانية بالمسؤولية، وقال وزير الخارجية سيرغي لافروف إن أوكرانيا "تظهر عدم قدرتها على تحمل المسؤولية عن مصير البلاد، محذرا من أن "أي استخدام للقوة ضد الناطقين بالروسية سيضعف إمكانية التعاون" بما في ذلك المحادثات المقررة الخميس المقبل بين روسياوأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في الشأن ذاته طلب وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف من سكان مدينة سلافيانسك في شرق أوكرانيا البقاء داخل منازلهم تحسبا لاشتباكات بين مسلحين موالين لروسيا سيطروا على مبان حكومية وقوات الأمن الأوكرانية، ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن أفاكوف قوله "مرروا ذلك لكل المدنيين: يجب مغادرة وسط البلدة وألا تخرجوا من منازلكم وألا تقتربوا من النوافذ"، هذا ودعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاطراف المتصارعة في أزمة اوكرانيا إلى ضبط النفس واعتماد الحوار من أجل تخفيف التوتر، وأكد بان كي مون في بيان للأمم المتحدة استعداد المنظمة لدعم أي حل سلمي للازمة، من جهته حذر وزير الخارجية الاميركي جون كيري نظيره الروسي سيرغي لافروف من أن موسكو ستواجه عقوبات إضافية في حال لم تخفف التوتر مع كييف ولم تسحب قواتها من الحدود، كما أعلن البيت الابيض أن نائب الرئيس جو بايدن سيبحث الوضع خلال محادثات سيجريها في كييف غدا الثلاثاء.