يستفيد اليوم، 120 عامل من قطاع التربية، من الدورة التكوينية التي نظمتها وزارة التربية الوطنية لفائدة أساتذة التعليم الثانوي ومفتشي التربية، في إطار مسعاها لتطوير أساليب الأساتذة، وتجديد معلوماتهم كل في مجال اختصاصه، طبقا لبرنامج نشاطها التكويني على المستوى الوطني. وفي هذا الشأن، برمجت وزارة التربية الوطنية دورة تكوينية لفائدة الأساتذة المكونين في التعليم الثانوي للغة الفرنسية ومفتشي التربية الوطنية للغة الفرنسية بالمدرسة العليا للأساتذة ببوزريعة بالجزائر العاصمة، في دورتين ابتداء من نهار اليوم والى غاية 11 من الشهر الجاري، حيث سيستفيد من التكوين 100 أستاذ و20 مفتش للتربية الوطنية، على أن يتم، توسيع هذا الأخير، ليشمل بقية أساتذة التعليم الثانوي باللغة الفرنسية لتدعيم كفاءاتهم اللغوية واللسانية في إطار مخطط للتكوين المستمر يستفيد منه 3 آلاف أستاذ تعليم ثانوي من مدرسي اللغة الفرنسية وذلك عن طريق استعمال جملة من الوسائط التكوينية كالأقراص المضغوطة، أو عن طريق الخط، والأرضية الرقمية للتكوين وكذا المحاضرة المرئية التي تم استعمالها في التكوين وفي تنظيم الندوات الإعلامية والتنسيقية خلال هذه السنة. ويرتكز هذا التكوين على أربعة مقاييس أساسية، تنحصر بالأساس في كيفية التصرف في السياق المهني وسبل التحكم فيه، بناء الوحدة تعليمية، تسيير المقطع البيداغوجي، إلى جانب كيفية التقويم والتقييم وفق نظرة جديدة، وعليه سيساهم هذا التكوين في تحسين نوعية العملية التعليمية التعلمية، لمدرسي اللغة الفرنسية، بحيث يوفر لهم أدوات وإطار للتفكير يجعلهم قادرين على اختيار انسب الطرق وأنجعها داخل أقسامهم، اعتمادا على مبدأ التعلم، ووضع حيز تجسيد المبادئ البيداغوجية الأساسية لتدريس اللغة الفرنسية كلغة أجنبية في المنظومة التربوية الجزائرية ودعم دافعية الأساتذة والمتعلمين. وستواصل الوزارة تنفيذ استراتيجيتها التكوينية، لتشمل بقية التخصصات الأخرى، على غرار الرياضيات، الفيزياء، الإعلام الآلي وغيرها، للارتقاء بمستوى الممارسة التربوية إلى أبعد وأرقى المستويات المنشودة، خدمة للجيل من جهة وتكريسا لمبدأ التكوين المستمر كوسيلة لمسايرة المستجدات التربوية وتجديد المعارف والمعلومات، وسيشارك في تأطير هذا الملتقى خبراء فرنسيون لهم دراسات وبحوث في مجال تعليم اللغات.