فيما كشف بابا أحمد عن توأمة بين المؤسسات المدرسية للبلدين باشرت وزارة التربية الوطنية، الترتيبات اللازمة لتكوين الأساتذة والمفتشين من طرف الخبراء الفرنسيين للإشراف على تكوين أساتذة ومفتشي مواد الرياضيات، العلوم التجريبية واللغة الفرنسية والإعلام الآلي، على أن تنطلق العملية ابتداء من 8 ديسمبر المقبل. وتهدف الدورات التكوينية إلى تدعيم القدرات الوطنية لتكوين المكوّنين في مجال تعليم المواد السالفة الذكر. وأبرز وزير التربية الوطنية عبد اللطيف، أهمية التعاون الجزائري الفرنسي في مجال "الإشراف" على المنظومة التربوية وإدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التعليم بالجزائر. وفي تدخله خلال اجتماع مع المسؤولين الفرنسيين ممثلين في مستشار وزارة التربية الفرنسي أسولين ومدير المركز الدولي للدراسات البيداغوجية فرانسوا بيري والمكلف بالمهام لدى مديرية التعاون ديدييه ديون ورئيس مكتب الشهادات المهنية ماييكو ماري آن، أكد بابا أحمد أهمية التعاون الثنائي في "الإشراف والتوجيه المدرسي" في الجزائر. وعن مجالات الشراكة، أكد الطرفان أنها تخص التكوين المتواصل لأساتذة ومفتشي اللغة الفرنسية والرياضيات والعلوم التجريبية والإعلام الآلي، إلى جانب تعزيز القدرات الوطنية في هندسة التعليم. كما تطرقا إلى تطوير التعاون بين أكاديميات التعليم الجزائرية والفرنسية وتوأمة المؤسسات المدرسية.وتهدف الدورات التكوينية إلى تدعيم القدرات الوطنية لتكوين المكوّنين في مجال تعليم الرياضيات والفرنسية والإعلام الآلي والعلوم التجريبية. علما أن كل مدة تكوينية تدوم حوالي 5 الى 6 أيام وتجري في عدة مواقع تكوينية للوصول إلى تغيير الممارسات في الميدان من أجل مطابقة ومسايرة برامج التعليم واكتساب معارف تعليمية، إلى جانب التزود بالأدوات الفكرية لتسيير القسم. ويتناول المعنيون بالتكوين تأطيرهم البيداغوجي إلى جانب الخبراء الفرنسيين، مفتشون للتربية الوطنية في المواد السالفة الذكر وأعضاء من الندوة الوطنية المكونة لهذه الدورات التدريبية، وأعدت مديرية التكوين في هذا الشأن رزنامة خاصة بكل ولاية ضبطت فيها عمليات التكوين. وطالبت الوزارة مدراء التربية بإيلاء عمليات التكوين المنظمة لفائدة المفتشين والأساتذة المعنيين والسهر على توفير ظروف العمل الملائمة والوسائل الضرورية للسير الحسن للعمليات التكوينية.