حذرت جمعية حماية المستهلك، من المشروبات الغازية والمعدنية، التي لا يراعى في نقلها شروط الحفظ والتبريد، وأكدت أن خطورتها البعيدة المدى قد تتسبب في إصابة مستهلكيها بالأورام السرطانية، ودعت وزارة التجارة للتدخل العاجل ومكافحة هذه الظاهرة. وأوضح سمير القصوري، المكلف بالإعلام على مستوى جمعية حماية المستهلك، في اتصال ل السياسي أمس، أن موسم الحر، يمتاز بكثرة استهلاك المشروبات الغازية إلى جانب المياه المعدنية، وزيادة الطلب عليها، بسبب الارتفاع المحسوس المسجل في درجات الحرارة، وهو ما يؤدي بالضرورة إلى انتعاش هذه التجارة خلال هذه الفترة، وعودة ظاهرة نقلها دون مراعاة شروط الحفظ والتبريد إلى الواجهة، وفي هذا الصدد أكد القصوري، أن المشروبات التي ينقلها الموزعين والتجار على حد سواء باستخدام عربات عادية لا تخضع إلى المعايير المتفق عليها ولا تتوفر على غرف التبريد والحفظ، تتأثر بدرجات الحرارة المرتفعة، وبأشعة الشمس المنبعثة، مشيرا إلى أن القارورات البلاستيكية أيضا تتأثر بالأشعة وتتفاعل معها لتكون النتيجة تناول المواطن للمواد السامة، التي تتسبب لا محالة في إلحاق ضرر مزمن بعيد المدى على الصحة، وتسممات غذائية فجائية خطيرة، قد تصل نتيجتها إلى حد الإصابة بالأورام السرطانية الخبيثة خلال مدة 10 سنوات، كون أن المشروبات الغازية تحتوي على حافظ، ملون بالإضافة إلى مادة البلاستيك المتفاعلة، لتتسبب في التحول إلى سموم وليس إلى جراثيم، تخزن لأعوام عدة في جسم الإنسان وتتسبب في الإصابة والتعرض للأمراض المزمنة، وأضاف القصوري يقول، أن جمعية حماية المستهلك تقف على قدم وساق لفضح مثل هذه العمليات لتلزم المصنعين والموزعين باحترام مبدأ حفظ وتبريد وتخزين المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك. كما شدد المكلف بالإعلام على مستوى جمعية حماية المستهلك، على ضرورة تبني السلسلة التجارية السليمة التي تضمن نقل هذه المواد الحيوية في أحسن الظروف، وأكد أن ذلك لا يتحقق إلا من خلال المسؤولية المشتركة بين الأطراف الفاعلة، على غرار فرق وأعوان قمع الغش، سلك الأمن، مكاتب الوقاية البلدية، والمستهلك نفسه الذي من الواجب أن يبلغ عن مثل هذه السلوكات، من أجل ضمان وضع حد لهذه التجاوزات التي قد تودي بحياته.