إنطلقت بدار الثقافة علي سوايعي بمدينة خنشلة المسابقة الخاصة بخياطة لباس الملايا التقليدية عند المرأة الخنشلية، التي يندرج تنظيمها ضمن فعاليات إحياء شهر التراث، بورشة الصناعات التقليدية بالدار. ويشارك في هذه المسابقة على مدار أسبوع أزيد من 25 حرفيا وحرفية معظمهم من حاملي مشاريع في الخياطة العصرية والتقليدية تم تأهيلهم من طرف غرفة الصناعات التقليدية والحرف بالولاية، وستتوج هذه المساقة وفقا لما أفاد به منظموها بمنح جوائز تشجيعية بعد انتقاء أحسن الأعمال الفائزة بالمراتب الأولى من طرف لجنة تحكيم، وتلقى هذه المسابقة استحسانا من طرف المهتمين بالخياطة وبهذا النوع من اللباس التقليدي التي يندرج ضمن التراث المادي الذي يعكس أصالة هذه المنطقة من الأوراس، وأشار منظمو هذه التظاهرة إلى أن الملايا التي سيفوز أصحابها من الحرفيين والحرفيات على المراتب الأولى يتم الاحتفاظ بها وتصبح ملكا لدار الثقافة. يذكر أن لباس الملايا التقليدية التي كانت ترتديها المرأة الخنشلة و كذا بعديد ولايات شرق البلاد، على غرار قسنطينة وعنابة وتبسة وسطيف وسوق أهراس وسكيكدة في الماضي القريب يشكّل إرثا ماديا فضلا عن الألبسة والحياكة التقليدية الأخرى حيث لا تزال القليلات من النساء يرتدين هذا اللباس الذي تخلت عنه المرأة بخنشلة وغيرها من المناطق الأخرى بشرق البلاد، وستكون هذه المسابقة فرصة أمام الحرفيين والحرفيات لكي يبرزوا مهاراتهم وإبداعاتهم الفنية في خياطتها لعرضها في ختام فعاليات إحياء شهر التراث الذي ينظم هذه السنة تحت شعار التراث الثقافي بين المهارة والمعرفة في زمن الرقمنة .