عبّر أحد قادة المتمردين الموالين لروسيا في أوكرانيا عن مساندته لفكرة الوحدة مع روسيا، في أعقاب الإعلان عن نتائج الاستفتاء المثير للجدل في شرق البلاد. وقال رومان لياجين، رئيس لجنة المتمردين للانتخابات في دونيتسك، إن الانضمام لروسيا قد يكون خطوة مناسبة. وكانت روسيا قد دعت إلى إجراء حوار وتطبيق نتائج الاستفتاء، لكن السلطات في أوكرانيا، والاتحاد الأوروبي أعلنا عدم قانونيته. وسيفرض الاتحاد الأوروبي مزيدا من العقوبات على روسيا بسبب تصرفها في أوكرانيا. ودعت روسيا إلى الحوار بين المتشددين وكييف بمشاركة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وقال مراسل بي بي سي في بروكسل، كريس موريس، إن الاتحاد الأوروبي سيعلن رسميا، على ما يحتمل، إضافة شركتين في شبه جزيرة القرم، و13 شخصية إلى قائمة العقوبات. وتنص العقوبات على حظر السفر، وتجميد الحسابات. ويبحث وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي أيضا ما يمكن أن يكون بداية لتوسيع نطاق العقوبات على الاقتصاد الروسي. ووصف الكرملين في بيان مقتضب الاستفتاء الذي أجري في دونيتسك، ولوهانسك، بأنه يعبر عن إرادة الشعب، مشيرا إلى المشاركة الكبيرة فيه. وندّد الكرملين بما وصفه محاولات عرقلة الاقتراع، باستخدام القوة، بما فيها أسلحة ثقيلة، ضد المدنيين، بحسب ما ذكره مراسل بي. بي. سي في موسكو، ستيف روزنبيرغ. وعبّرت السلطات الروسية عن تطلعها إلى تطبيق نتائج الاستفتاء بطريقة حضارية، ودون إعادة لاستخدام العنف، داعية إلى إجراء حوار بين كييف، ودونيتسك، ولوهانسك. وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بعد ذلك إلى أنه لا توجد خطط لعقد مباحثات دولية جديدة بشأن الأزمة الأوكرانية، متهما الغرب بفرض حصار معلومات بشأن الأحداث في أوكرانيا، وباختلاق أكاذيب مخجلة. روسيا تعبّر عن احترام نتائج الاستفتاء شرقي البلاد وتأمل في تطبيقها سلميا قالت روسيا، إنها تحترم نتيجة الاستفتاء على حق تقرير المصير الذي أجري في منطقتين شرقي أوكرانيا، وإن النتائج يجب أن تطبق بطريقة سلمية. واستبعدت إجراء مباحثات دولية بشأن الأزمة الأوكرانية. وجاء ذلك على لسان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي اتهم الغرب بوضع حصار معلومات على الأحداث في أوكرانيا، واختلاق أكاذيب مخجلة. وقال لافروف، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوغندي في موسكو، إن تهدئة الأزمة غير ممكن إلا إذا عقدت الأطراف المتنافسة في أوكرانيا محادثات مباشرة. وكان المتمردون الموالون لروسيا قد أعلنوا تأييدا كبيرا لحق تقرير المصير في الاستفتاء الذي أجري الأحد في منطقتي دونيتسك ولوهانسك. لكن السلطات الأوكرانية رفضت الاقتراع معتبرة إياه مهزلة، وانتقده الاتحاد الأوروبي. وانتقد الرئيس الأوكراني المؤقت أوليكسندر تورتشينوف الاثنين الاستفتاء واصفا إياه بأنه مهزلة دعائية، وبلا أساس قانوني، يهدف إلى التغطية على جرائم خطيرة. وقال أمام البرلمان الأوكراني إن ما يسميه الإرهابيون استفتاء ليس سوى دعاية للتغطية على القتل، والخطف، والعنف، وجرائم خطيرة أخرى. وأضاف الرئيس المؤقت أن النتيجة القانونية الوحيدة المترتبة على استفتاء الأحد هي تقديم من دعوا إليه إلى العدالة. لكنه أعاد تأكيد رغبته في استمرار الحوار مع من يوجدون في شرقي أوكرانيا، ممن لم تلطخ أيديهم بالدماء، ومن يستعدون للدفاع عن أهدافهم بطريقة قانونية.