صوت أكثر من 7 ملايين شخص في شرق وجنوب أوكرانيا في استفتاء شعبي لصالح الانفصال عن أوكرانيا، فيما وصفت حكومة كييف عملية الاستفتاء ب “النكتة الإجرامية” بحسب البيان الصادر عن الخارجية الأوكرانية، “الاستفتاء المدبر والمنظم والممول من طرف الكرملين يفتقد للطابع القانوني، ولن يكون له أي انعكاس قانوني على الوحدة الترابية لأوكرانيا”. من جانب آخر، اعتبر نص بيان الخارجية الأوكرانية أن الاستفتاء المقام في كل من منطقتي دونيتسك ولوهانسك “اختراق للدستور والقوانين الأوكرانية”، كما اعتبر البرلمان الأوكراني أنه “غير شرعي”. من جانبها، أعلنت واشنطن أنها لن تعترف بنتائج الاستفتاء، بينما التزمت أوروبا الصمت. وأشارت التقارير الإخبارية إلى أن قاطني المناطق المستفتاة أقبلوا بشكل كبير على مكاتب الاقتراع للتعبير عن موافقتهم أو رفضهم لمبدأ الحكم الذاتي، فيما يرى المراقبون أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى خطوة أخرى تقضي بانضمام هذه المناطق إلى الاتحاد الروسي. في السياق ذاته، ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أمس أن زعيما انفصاليا من منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا قال إن المنطقة ستشكل مؤسساتها الرسمية وستعتبر جنود الحكومة الأوكرانية “محتلين” بمجرد إعلان تأييد الاستفتاء للحصول على حكم ذاتي، ونقلت الوكالة عن دنيس بوشيلين قوله “كل قوات الجيش في أراضينا بعد الإعلان الرسمي لنتيجة الاستفتاء ستعلن قوات احتلال”، مضيفا “من المهم تشكيل مؤسسات حكومية وجيش بأسرع وقت ممكن”. وكانت واشنطن أعربت أمس عن خيبة أملها لعدم تحرك روسيا بشكل جدي من أجل منع انفصاليين موالين لها من إجراء استفتاء على انفصال منطقتي “دونيتسك” و”لوهانسك” شرقي أوكرانيا، بحسب ما أوردته المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الأمريكية جنيفر بساكي من أن بلادها “تشعر بخيبة الأمل لعدم استخدام روسيا نفوذها لمنع هذا الاستفتاء”. ميدانيا، ذكرت تقارير إخبارية أن المسلحين الذين يحتلون المباني الحكومية شرقي أوكرانيا مازالوا يخوضون اشتباكات مع القوات الأوكرانية التي تسعى لبسط سيطرتها على هذه المنشآت.