ينشط الكثير من الشباب في مجموعات خيرية كثيرة عبر ولايات الوطن، شباب أبى إلا أن يكرس وقته ويسخر جهوده المادية والنفسية في عمل الخير سعيا منه لضمان تنمية العمل الخيري، من أجل خدمة مجتمعه ومساندة الفئات المعوزة والمحتاجة، وهو ما ساهم في انتشار كبير للعديد من المجموعات الناشطة في إطار العمل الخيري، ومن بين هذه المجموعات، مجموعة ابتسامة للجميع ، وللتعرف أكثر على نشاطاتها والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها، حاورت السياسي كل منال ويونس، اللذان يترأسان المجموعة. * بداية، هلاّ عرفتمونا بمجموعة ابتسامة للجميع ؟ - مجموعة ابتسامة للجميع ، هي مجموعة خيرية تطوعية، تأسّست في شهر أوت من سنة 2013 من أجل المساهمة في العمل الخيري وتقديم يد العون للمحتاجين ويصل عدد أعضائها إلى 25 شخصا من الجنسين، حيث نقوم بعدة نشاطات نأمل من خلالها إلى تنمية العمل التطوعي والتضامني في المجتمع ورسم الإبتسامة على وجوه الجميع. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - بخصوص النشاطات التي نقوم بها، فهي تصب في إطار العمل التطوعي، كما سبق وأن ذكرناه، والتي من بينها تقديم مساعدات للفقراء والمحتاجين كتقديم مبالغ مالية، كما نقوم، خصوصا في فصل الشتاء، بتقديم وجبات ساخنة، الألبسة، الأغطية، وغيرها للمتشردين وعابري السبيل، وقمنا بالتكفل بالمهاجرين الماليين، وفيما يتعلق بعيد الطفولة، نظّمنا حفلا خاصا بالأطفال المعاقين حركيا بالحراش، بالإضافة إلى هذا، نقوم بتوزيع أضاحي عيد الأضحى على العائلات الفقيرة، دون أن ننسى زيارة دور العجزة كدار العجزة بدالي إبراهيم، وزيارة الأطفال المرضى، ودور الأيتام في المناسبات كالمولد النبوي الشريف والأعياد الدينية والعالمية، ونقوم بحملات تنظيف للمساجد كالتي قمنا بها في مسجد عمر بن الخطاب بحي سوريكال ومسجد الإمام الشافعي بالحراش من جهة، ومن جهة أخرى، ننظّم نشاطات أخرى مثل الحملات التحسيسية والتوعوية حيث قمنا بالمشاركة في حملة التبرع بالدم في 22 و23 جانفي الماضي، بالتنسيق مع مجموعة قطرة ندى ، وكان الهدف من هذه المبادرة هو جمع أكبر عدد من أكياس الصفائح الدموية لأطفال مستشفى (بارني)، حيث كانوا في حالة صحية مزرية، وبالتالي، قام أعضاء المجموعتين بتحسيس وتوعية الناس عن طريق توزيع مطويات تحث على ضرورة التبرع بالدم من أجل إنقاذ حياة الإنسان بهذه القطرة المتبرع بها، بالإضافة إلى مشاركتنا في حملة تنظيف شاطئ أرديس بالتنسيق مع مجموعات أخرى مثل قافلة الأمل و شباب الرحمة و بصمة الخير ، حيث سعينا إلى ضمان وجود شاطئ نظيف لصالح العائلات والأطفال، وما ميز هذه الحملة هو تطوع المواطنين في هذه الحملة ومشاركتنا فيها ولقد لقيت هذه المبادرة استحسانا كبيرا من طرف الجميع. * ونحن مقبلون على شهر الصيام، ما هي تحضيراتكم لهذا الشهر؟ - مع اقتراب شهر رمضان المبارك، عملت المجموعة على تنظيم عدة مشاريع خاصة لمساعدة المحتاجين في هذا الشهر والتي من بينها مشروع التكفل على الأقل ب5 عائلات فقيرة بحيث نوزع عليها قفة رمضان، كلما سمحت لنا الفرصة، من بداية رمضان إلى نهايته، وعليه، نحن بحاجة إلى تحسيس الناس بضرورة مساعدتنا في التكفل بهذه العائلات لإنجاح هذه المبادرة، كما سنقوم بزيارات خيرية للمستشفيات وتنظيم حملة كسوة العيد وهدايا رمزية للأطفال الأيتام والمرضى. * إلى ما تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - هدفنا هو فعل الخير، ومساعدة المحتاجين من كل الشرائح والأعمار، ونطمح إلى تحسين مستواهم المعيشي. كما نهدف إلى مد يد العون ورسم الابتسامة وزرع الأمل في قلوب المحتاجين والمرضى، ومساعدة أكبر عدد ممكن منهم. * ما مصدر الإعانات المتحصل عليها؟ - في البداية، كانت إعانات من قبل أعضاء مجموعة ابتسامة للجميع ، مع الوقت وبفضل الشبكات الاجتماعية، استطعنا توسيع عملنا الخيري، بحيث إن وجدت عائلة فقيرة أو شخص مريض أو تنظيم حملة خيرية مثلا، نقوم بنشر إعلان لجمع المساعدات عن طريقها ونتلقى الدعم ليس فقط المادي بل النفسي، لأنه يلعب دورا مهما خاصة إذا تعلق الأمر برسم الابتسامة على وجوه الأطفال المرضى وغيرهم. * ما تقييمكم للعمل الخيري؟ - نحن نشجع سواء الجمعيات أو المجموعات على مساعدة المحتاجين وعلينا جميعا الوقوف يدا بيد من أجل هذه الفئات، والعمل الذي تقوم به الجمعيات والمجموعات ذو قيمة ثمينة والشباب المنخرط فيها هو شباب صالح توجّه لفعل الخير والإحسان للآخرين واستغل وقته وشبابه في العمل الصالح، وهم فعلا قدوة للآخرين. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - شعارنا التضامن.. ابتسامة.. أمل ، التضامن يصنع الإبتسامة والإبتسامة تصنع الأمل، وبالتالي، معا نصنع الفرق، فنحن نسعى لمساعد الآخرين ورسم البسمة على وجوههم لزرع الأمل في قلوبهم، وأوجّه نداء للجميع بالمبادرة لفعل الخير والإنضمام للمجموعات والجمعيات الخيرية، لمساعدة أكبر عدد ممكن من الناس المحتاجين.