تعددت وتنوعت، في الآونة الأخيرة، أسماء المجموعات التطوعية التي تسعى إلى تنمية العمل الخيري بين الأوساط الاجتماعية ومن بين هذه المجموعات حديثة النشأة، مجموعة فيها خير ، المتواجدة على مستوى بلدية براقي والتي تنشط على مستوى العاصمة وضواحيها، وللتعرف أكثر على هذه المجموعة وعلى أهدافها المسطّرة من أجل زرع حب التطوع والتضامن مع إخواننا الذين هم بحاجة ماسة إلى يد المساعدة قصد تطوير العمل الخيري، تقربت السياسي من أحد أعضاء المجموعة، قيس ناش، لتزويدنا بأكثر تفاصيل عن المجموعة ومهامها الخيرية. * بداية، أعطينا فكرة عن مجموعتكم الخيرية؟ - مجموعة فيها خير هي مجموعة تطوعية خيرية، تكونت من انطلاق الفكرة عبر الموقع الاجتماعي الفايس بوك ، تأسّست في أواخر شهر أكتوبر من سنة 2013 من طرف 9 أعضاء من كل من العاصمة والبليدة وعين الدفلى وهي تنشط على مستوى العاصمة وضواحيها، أما بالنسبة لعدد الأعضاء حاليا بالمجموعة، فيقدر بحوالي 20 عضوا. * ما هي النشاطات التي قمتم بها؟ - قمنا ببعض النشاطات، فكانت أول خرجة للمجموعة عبارة عن زيارة لمستشفى مصطفى باشا فرع الأطفال مرضى السرطان حيث كانت أول تجربة لنا في ميدان العمل التطوعي والتضامني ومن ثمّ، بدأ يتطور عمل المجموعة، فقمنا بزيارات أخرى لدور العجزة وديار الرحمة وقمنا أيضا بعدة حملات تنظيفية ومن بين هذه الحملات التي قمنا بها، تنظيف المقابر. * هل كانت لكم نشاطات مع مجموعات خيرية أخرى؟ - كانت لنا عدة نشاطات أخرى بالتنسيق مع عدة مجموعات خيرية أخرى مثل جمعية القبة المتحدة ومجموعة شباب الخير و مازال كاين الخير وغيرها من المجموعات الناشطة في المجال الخيري، ومن بين الاعمال التي قمنا بها بالتنسيق مع هذه المجموعات، حملة تحسيسية لنشر الثقافة الصحية التي قمنا بها مع جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر ببلدية القبة تحت شعار كل يوم في صحة أفضل ، وهذا بغية تنبيه المرضى للمضاعفات السلبية لهذا المرض، حيث اغتنمنا الفرصة في مثل ذلك اليوم وقمنا بحملة تبرع بالدم. * إلى ما تهدفون من خلال هذه النشاطات الخيرية؟ - نهدف من خلال مجموعتنا الخيرية فيها خير الى نشر ثقافة الخير والعمل التطوعي بين الناس والذي نأمل ان نكون من خلال أعمالنا كمدرسة تطوعية لتوعية الناس بقيمة هذا العمل الخيري الذي يهدف الى مد يد المساعدة للفئات والشرائح المحرومة في الوسط الاجتماعي، وهذا بالتنسق مع الجهود الاخرى التي تسيير على خطى عمل العديد من الجمعيات الخيرية. * ما تقييمكم للنشاطات التي قمتم بها؟ - نحن كمجموعة فتية حديثة النشأة، نرى أننا نسيير في خطى ثابتة نحو الأمام، حسب النشاطات التي نقوم بها ونأمل في المزيد من التطور والنجاح، لانه بقدر ما قلنا قد وصلنا، نجد أنفسنا مازال ينقصنا الكثير من اجل هذه الفئات المحرومة في المجتمع. * هل من مشاريع مستقبلية تطمح مجموعة فيها خير لتحقيقها مستقبلا؟ - هناك العديد من المشاريع التي نأمل في تحقيقها مستقبلا، فنحن نسعى للقيام بحفل خاص في مركز المحروقين بأودان وزيارة اخرى لمستشفى تقصراين ومؤسسة دارنا في الحراش وهذا بقصد تقديم بعض الهدايا والملابس للأشخاص للترويح عن نفسيتهم وتوفير الجو العائلي للعديد من الاشخاص الذين حرمتهم الايام من ذلك. * ما هو مصدر الإعانات التي تتحصل عليها المجموعة؟ - الإعانات المتحصل عليها هي تبرعات مقدمة من طرف بعض المحسنين وتطوعات أعضاء المجموعة وعائلاتهم. * على غرار نقص الإعانات، هل من مشاكل أخرى تعاني منها المجموعة؟ - هناك بعض المشاكل التي تعيق نشاطنا التطوعي والتضامني الذي من شأنه ان يساهم في الدعم المعنوي والنفسي للمحتاجين ومن بين هذه المعيقات التي تترصد بنا بكثرة، غياب الموافقة على بعض الطلبات التي نقدّمها للمستشفيات وبعض المراكز لإقامة الحفلات للأشخاص المقيمين بها. * كلمة أخيرة؟ - نأمل في المزيد من التوعية لشبابنا، قصد تنمية العمل التطوعي والتضامني في الوسط الاجتماعي وأشكركم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الإعلامية التي فتحت لنا الفرصة للتعريف أكثر بنشاطاتنا الخيرية، والتي قد تساهم في جذب العديد من الشباب للعمل الخيري