تسعى العديد من المجموعات الخيرية لمساعدة المحتاجين ورسم البسمة على وجوه المرضى من أجل تنمية العمل الخيري في المجتمع وكسب مرضاة الله، تعالى، ومن بين هذه المجموعات التي تسعى لتحقيق ذلك، مجموعة فينا الخير المتواجدة ببلدية براقي، وللتعرف أكثر على المجموعة، حاورت السياسي أبوبكر الصديق، أحد أعضاء المجموعة، والذي أكد على أهمية العمل التطوعي في المجتمع. * بداية، هلاّ عرفتنا أكثر بمجموعة فينا الخير ؟ - تعد مجموعة فينا الخير من بين إحدى المجموعات الخيرية والتطوعية التي تهدف الى تنمية العمل الخيري بين أفراد المجتمع من أجل العائلات المعوزة ورسم البسمة على وجوه المرضى وغيرهم ممن حرمهم الزمن من الفرحة، تأسّست مجموعتنا باجتماع مجموعة من أصدقاء الحي ممن يهمهم أمر العائلات المحتاجة وكانت بداية عمل المجموعة في شهر رمضان من سنة 2013. أما بالنسبة لعدد أعضاء المجموعة، فيقدر بحوالي 20 عضوا. * فيما تتمثل النشاطات التي تقومون بها؟ - فيما يخص النشاطات التي نقوم بها، فهي متعدّدة ومتنوعة، فمن بين أولى الأعمال التي قمنا بها في إطار برنامج مجموعتنا، تنظيم زيارة ميدانية لزيارة مرضى السرطان بمستشفى مصطفى باشا ، على غرار الزيارات الأخرى التي قمنا بتنظيمها لزيارة المرضى بالمستشفيات، كما كانت لدينا زيارات أخرى لكل من مركز المسنين بسيدي موسى والطفولة المسعفة بعين طاية ودار الرحمة ببئر خادم. كما قمنا بالمشاركة في الحملة التي نظّمتها تنسيقية المجموعات والجمعيات الخيرية والمتمثلة في عملية توزيع الألبسة والأغطية المستعملة وكذا توزيع وجبات ساخنة للذين ظلمتهم الحياة وتركهم المجتمع وذلك انطلاقا من براقي وصولا الى العاصمة، وهذه الحملة مستمرة مادام هناك العديد بحاجة ماسة الى المساعدة، كما نقوم بتنظيم حفلات خاصة للاحتفاء بالمناسبات الدينية والوطنية، حيث قمنا في المولد النبوي الشريف بتنظيم حفل ختان لحوالي 4 أطفال من العائلات المعوزة من أجل رسم البسمة على وجوه المحتاجين. * كنتم قد قمتم مؤخرا بتنظيم مبادرة خيرية مع التلاميذ، هل من تفاصيل أكثر عنها؟ - بخصوص المبادرة التي تمت مع تلاميذ ثانوية علاء الدين الخاصة والتي كانت نحو دار العجزة بسيدي موسى وكانت هذه الزيارة منظمة مع هذه الفئة مع المجتمع من أجل تنمية وعيهم وتحسيسهم بمكانة الوالدين وقيمة الإحسان إليهم، حتى يفهموا معنى ترك الوالدين في دار العجزة، فهو ذنب غير مغفور لمن ارتكبه لأن طاعة الوالدين من طاعة الله، عزّوجل. * على غرار هذه النشاطات، هل هناك أعمال أخرى تذكر؟ - بالنسبة للنشاطات الأخرى، فقد كانت لدينا العديد من الحملات التحسيسية والتوعوية من أجل تنمية العمل الخيري في المجتمع، ومن بين هذه الحملات، تنظيف المساجد والتي كانت لنا منها مبادرة بتنظيف مسجد بالأبيار وأيضا كانت لنا حملات أخرى خاصة بالتبرع بالدم، حيث قمنا من خلال هذه الحملات المشاركة فيها كمتبرعين وليس كمنظمين للعملية، من أجل تنمية روح التعاون والتضامن في الوسط الاجتماعي، ونحن نقوم بكل هذا لوجه الله، خاصة وأن الأعمال الخيرية تعد صدقة جارية تنفعنا الى يوم الدين. * ماذا عن برنامجكم الرمضاني لهذه السنة؟ - مع اقتراب شهر رمضان الكريم، تستعد مجموعتنا لتطبيق مجموعة من النشاطات المسطّرة في إطار برنامجها الرمضاني، فبالنسبة لهذه السنة ومن بين الأعمال التي خصصناها لهذا الشهر، هو تنظيم مائدة الإفطار لعابري السبيل والتي نأمل من خلالها توزيع حوالي 100 وجبة يوميا وعن مكان تنظيم هذا المطعم، فسيكون إما في بلدية باب الزوار أو في بلدية براقي هذا من جهة، ومن جهة أخرى، نسعى الى تنظيم حفل ختان جماعي في ليلة القدر لفائدة حوالي 10 أطفال من العائلات المعوزة. * بالنسبة لإعانات المجموعة ما مصدرها؟ - في حقيقة الأمر، نحن نعتمد على إعانات أعضاء المجموعة والمحسنين المحبين للعمل الخيري، خاصة ونحن نعمل في سبيل الله، من أجل الخير وفقط. * وهل من مشاكل أخرى تعاني منها المجموعة؟ - على غرار نقص الإعانات للمجموعة، فنحن نعاني من غياب وسائل النقل وهو ما جعل الكثير منا يعتمد على الوسائل العائلية والخاصة، وهو الأمر الذي يحد نوعا ما من عملنا الخيري خاصة في مشروع حملة المتشردين. * كلمة أخيرة نختم بها حوارنا؟ - في الأخير، لا يسعني إلا أن أشكركم جزيل الشكر على هذه الإلتفاتة الإعلامية ونحن هنا من أجل تنمية وتوسيع نطاق العمل الخيري، وعليه، نأمل من الشباب أن يعوا قيمة هذا العمل وأهميته في المجتمع