تحادث وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، أول أمس، بالجزائر العاصمة مع رئيس مجلس الشيوخ الإسباني بيو غارسيا اسكوديرو ماركيز. وأعلن رئيس مجلس الشيوخ الإسباني بيو غارسيا ايسكوديرو ماركيز عن لقاء مكرسة للتعاون الثنائي بمدريد يجمع مجلس الشيوخ الاسباني بمجلس الأمة قبل نهاية السنة. في تصريح للصحافة في ختام زيارته إلى الجزائر أكد بيو غارسيا ايسكوديرو ماركيز لقد اتفقنا مع نظيرنا الجزائري على احياء قبل نهاية السنة الجارية يوم بين الغرفتين بمدريد لمعالجة القضايا المتعلقة بالتعاون بين البلدين . وفي هذا الصدد، أضاف ماركيز أن برنامج هذا اليوم سيعد في غضون شهر من قبل مجموعة عمل، موضحا أن الجوانب الاقتصادية والتجارية والأمنية ستشكل أهم المحاور المتضمنة في جدول أعمال هذا اللقاء. وبعد أن وصف العلاقات بين البلدين بالجيدة من نواحي كثيرة، أوضح رئيس مجلس الشيوخ الإسباني أنه تم إعداد برنامج تعاون في القطاع الاقتصادي يتعلق أساسا بتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مشيرا إلى أن 80 بالمائة من مناصب الشغل في إسبانيا تستحدثها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. ودشن ذغارثيا اسكويديرو ماركيس الذي كان مرفوقا برئيسة المجلس الشعبي البلدي لبلدية محمد بلوزداد نعيمة دهينة لوحة تذكارية بالموقع التاريخي كهف سارفنتيس الذي لجأ اليه الكاتب الاسباني في محاولة للفرار من السجن خلال اقامته بالجزائر العاصمة ما بين 1575 و1580. اختبأ ميغوال دي سارفنتيس الذي تم إلقاء القبض عليه برفقة اخيه هيدالغو خلال الحكم العثماني في هذا الكهف الواقع باعالي حي محمد بلوزداد (بلكور سابقا) مع 13 رفيقا اخرا خلال محاولته الثانية للفرار من السجن سنة 1577. واعتبر غارثيا اسكويديرو ماركيس ان تدشين هذه اللوحة في مكان يشهد على العلاقة التاريخية بين الشعبين الاسباني والجزائري يندرج في إطار أشغال إعادة الاعتبار لكهف سارفنتيس . وأشارت دهينة إلى أن بلدية محمد بلوزداد ستشرف على هذه الاشغال بالتعاون مع سفارة اسبانيابالجزائر ومعهد سارفانتيس بالجزائر. وقام رئيس مجلس الشيوخ الإسباني بزيارة إلى الجزائر منذ يوم الأربعاء الفارط بدعوة من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، وحسب بيان لمجلس الأمة فان هذه الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات البرلمانية الجزائرية الإسبانية التي تعد علاقات مميزة اتسمت بالتواصل والتشاور المستمر بين الجزائر وإسبانيا.