يؤكد المختصون في قطاع التربية استحالة وقوع أخطاء خلال عملية تصحيح أوراق البكالوريا التي انطلقت أمس، موضحين أن هذه الأخيرة تخضع للتصحيح من قبل ثلاث أساتذة مصححين، حيث يتم التأكد من الإجابة انطلاقا من التصحيح النموذجي وسلم التنقيط ليتم إعطاء العلامة النهائية من طرف آخر مصحح. وأوضح مسعود عمراوي، المكلف بالإعلام بالاتحاد العام للتربية والتكوين لانباف في تصريح ل السياسي أن عملية تصحيح أوراق امتحان شهادة البكالوريا تخضع للدقة المتناهية، موضحا أن الورقة الواحدة تصحح من طرف ثلاث أساتذة مختصين، مضيفا أن هذه الأخيرة تخضع للتصحيح من طرف المصحح الأول الذي يركز على التدقيق أثناء التصحيح وفق الإجابة النموذجية ومن ثم يضع العلامة النهائية على ورقة سرية، ليتم تسليمها فيما بعد للمصحح الثاني الذي لا يكون على دراية بتاتا بالعلامة الأولى التي تم منحها من طرف المصحح الأول، حيث يعمل هذا الأخير على عملية التصحيح مجددا وتدوين العلامة في ورقة سرية. * فرق أكثر من ثلاث نقاط يُخضع الورقة للتصحيح الثالث وأضاف عمراوي، أنه في حال وجود فرق أكثر من ثلاث نقاط بين العلامتين التي تم منحهما من طرف المصححين، يتم إخضاع الورقة لتصحيح الثالث، أما في حال تقارب العلامتين يضيف ذات المتحدث يتم جمعهما مع بعض وتقسيمهما لتكون النتيجة هي العلامة النهائية الممنوحة للتلميذ. وأكد ذات المتحدث، غياب أي احتمال وجود خطأ في الإجابة النموذجية التي يصحح الأستاذ الأوراق انطلاقا منها، موضحا أنها تخضع للدراسة ويتم الموافقة عليها بالإجماع، مضيفا في حال وجود إجابات محتملة وصحيحة لم تدرج في التصحيح النموذجي يعمل الأساتذة المصححين في المركز فورا على إضافتها. * وضع مقوم في كل لجنة لتقويم تصحيح الأساتذة من جهته، أكد مسعود بوديبة، المكلف بالإعلام بالمجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، ل السياسي أن حدوث أخطاء أثناء عملية تصحيح أوراق البكالوريا تضيّع حق التلميذ وهو احتمال نادر، موضحا أن القاعدة تثبت أنه من المستحيل الأستاذان المصححان يخطئان بنفس الطريقة، مضيفا وجود ما يسمى بالمقوم في كل لجنة غالبا ما يكون أستاذا أو مفتشا، حيث يقوم هذا الأخير بدور التقويم من خلال أخذ أي ورقة تم تصحيحها من قبل وإعادة تصحيحها بنفسه ويقوم بعملية المقارنة بين التصحيح الأول والثاني وفي حال وجود فرق يعيدها إلى المصحح الأول ويطالبه بإعادة النظر في الورقة. وأضاف بوديبة فيما يتعلق بالتصحيح النموذجي، أن أساتذة كل مادة تحت إشراف مفتش المادة قاموا بدراسة نموذج التصحيح ووضع كل الحلول الممكنة لأي جواب ليتم في الأخير تبني الحلول الصحيحة وإعادة النظر في سلم التنقيط في حال وجود خلل ومن ثم يتم الاتفاق على نموذج تصحيح واحد وسلم تنقيط واحد. للإشارة انطلقت أمس، رسميا عملية تصحيح أوراق امتحانات شهادة البكالوريا لمختلف شعبها عبر 57 مركزا ويشرف عليها 34 ألف أستاذ، حسب ما أكده جابر مدير فرعي بالديوان الوطني للامتحانات والمسابقات. وأوضح المتحدث أن عمليات التصحيح التي ستمتد من أسبوع إلى 10 أيام، يسبقها تصحيح نموذجي لتوحيد الإجابات حيث تم تجنيد 15 أستاذا في كل قاعة تصحيح، وأن النتائج النهائية سترجع إلى الديوان الذي يقوم بإيداعها لدى المؤسسات التربوية في 6 جويلية القادم.