كشفت وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة عن مخطط عمل استعجالي للتكفل بالمواطنين الأفارقة الذين نزحوا إلى الجزائر بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها بلدانهم، مؤكدة أن الحكومة الجزائرية ستسهر على تقديم كل المساعدات التي ستشمل تمدرس الأبناء، وتوفير الرعاية الصحية في فضاءات إيواء لائقة. وأوضحت مونية مسلم، وزيرة التضامن الوطني والأسرة، على هامش اللقاء الذي نظم بمناسبة انطلاق موسم الاصطياف، أن هذا البرنامج الاستعجالي سيحضر قريبا بتنسيق الجهود مع القطاعات المعنية، مشيرة إلى أن الحكومة الجزائرية ستسهر على تقديم كل المساعدات لهؤلاء الأفارقة الذين دخلوا إلى الجزائر بسبب الظروف الصعبة لبلدانهم من خلال توفير التمدرس للأطفال والرعاية الصحية والإيواء. وأكدت مسلم، أنه سيتم مساعدة هؤلاء الأفارقة بطرق إنسانية دون السماح بإهانة كرامتهم، مشددة على ضرورة مواصلة العمل التضامني لفائدة الفئات بدون مأوى بتقديم المساعدات الصحية وتوزيع الوجبات الساخنة لفائدتهم أو إيوائهم بمراكز مختصة وذلك حسب رغباتهم لاسيما في فصل الشتاء، مشيرة بخصوص هذا الشأن أن القانون يمنع أخذ الأشخاص دون مأوى بالقوة إلى هذه المراكز المتخصصة غير انه يجب التكفل بهم ومساعدتهم كما هو معمول به في كل دول العالم. في سياق ذي صلة، كشف نور الدين بن براهم، القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، أمس، في تصريح ل السياسي عن مشروع وطني لفائدة المواطنين الجزائريين والنازحين من مختلف الجنسيات، المتمثل أساسا في فتح عدة مطاعم تقدم وجبات كاملة خلال شهر رمضان المبارك على مستوى 48 ولاية، موضحا أن هذا المشروع تم التحضير له بالتنسيق مع مختلف الهيئات، حيث سيشرع فيه خلال أول يوم من شهر رمضان الذي هو على الأبواب، مشيرا إلى أن هذا الأخير موجه لكل المواطنين الذين هم بحاجة إلى مثل هذه المساعدة سواء الجزائريين أو النازحين من الدول المجاورة على غرار السوريين والأفارقة. وأضاف بن براهم فيما يتعلق بالمخطط الاستعجالي للتكفل بالأفارقة، أن المتطوعين بالكشافة الإسلامية على استعداد تام للانطلاق في أي لحظة لتقديم المساعدات اللازمة لهذه الفئة من المواطنين.