أجرى رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة، عقب لقاء بباريس محادثات مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيار بال، حيث تناول الطرفان آفاق التعاون في شتى المجالات بين الجزائروفرنسا. وحسب بيان للمجلس الشعبي الوطني، أكد ولد خليفة خلال هذا اللقاء على أهمية استمرار الوتيرة الحالية التي يعرفها التعاون الثنائي، داعيا لمزيد من الجهود للارتقاء به لاسيما في مجالات الفلاحة والصناعة والسياحة، مستعرضا الإمكانات التي تزخر بها الجزائر في هذه المجالات، وأشار رئيس المجلس إلى أن اللجنة البرلمانية الكبرى الجزائر - فرنسا تمثل إطارا جيدا للتشاور وتعميق علاقات التعاون بين البلدين بهدف تبادل الخبرة والمهارات المهنية. ومن جهته، أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جان بيار بال، حسب نفس البيان أن زيارة الوفد البرلماني الجزائري قد جاءت في وقت تعرف فيه العلاقات بين فرنساوالجزائر ازدهارا وانتعاشا كبيرين، وكان اللقاء مناسبة أبرز فيها ولد خليفة الدور المحوري الذي تلعبه الجزائر في حماية الأمن والاستقرار في منطقتي شمال إفريقيا والساحل، حيث شدد بالمناسبة على أهمية التنسيق والتشاور بين البلدين في مواجهة خطر الإرهاب، مجددا الدعوة لمحاربته وضرب مصادره لاسيما من خلال تجريم دفع الفدية وذلك على اعتبار أن الإرهاب عدو مشترك بات يهدد أمن الجميع، مستغلا في ذلك انتشار السلاح نتيجة غياب الاستقرار في بعض دول المنطقة، وفي هذا السياق ذكر رئيس المجلس بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجزائر لحماية وحدة تراب دولة مالي ونجاحها في جمع الفرقاء في هذا البلد لمواصلة الحوار السلمي للخروج من الأزمة، وقال في الصدد إن الاستقرار الذي تنعم به الجزائر إضافة إلى وزنها الاستراتيجي في المنطقة، يؤهلانها لمساعدة بلدان الجوار لاستعادة الأمن والاستقرار . كما تحدث رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة مع وزير الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس وتطرق معه إلى القضايا التي تهم البلدين لاسيما على المستوى السياسي، كما أعرب رئيس المجلس الشعبي الوطني ووزير الخارجية الفرنسي عن ارتياحهما للمسار الإيجابي الذي يطبع حاليا العلاقات بين البلدين، وأكدا أن التعاون المشترك قد بلغ مستوى يدعو إلى التفاؤل بمستقبل واعد في مجال التبادلات المتنوعة.