أبرزت مجلة الجيش الوطني الشعبي في عددها 611 لشهر جوان، عزم الجيش الوطني الشعبي على مواصلة مسيرته بخطى ثابتة للدفاع عن السيادة الوطنية وتطوير وعصرنة منظومة الدفاع الوطني، مذكرة بما عرفته هذه السنة من أحداث ونشاطات نفذها الجيش الوطني الشعبي لرفع القدرات القتالية التي من شأنها تمكين القوات المسلحة من التصدي لأي تهديد ومواجهة كل خطر على حدود الوطن. ولخصت الافتتاحية في العدد الأخير من المجلة، المواقف المشرّفة للمؤسسة العسكرية وسعيها إلى تحقيق العصرنة والاحترافية بمفهومها الشامل والواسع. وفي إطار تحقيق هذا المسعى تم تقليص مدة الخدمة الوطنية إلى سنة واحدة. وجاء في صفحة الحدث لمجلة الجيش ، ترؤّس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الاجتماع الثاني لمجلس الوزراء بعد إعادة انتخابه وتجديد غالبية الجزائريين الثقة فيه، والذي صادق خلاله على مخطط الحكومة الذي يرتكز على التلاحم الوطني بوصفه عامل تعزيز الاستقرار وتحسن الحكامة في إطار استكمال بناء دولة الحق والقانون والديمقراطية، حيث ذكّرت المجلة بما جاء خلال المصادقة على مخطط العمل من تعليمات وجهها بوتفليقة للحكومة لتقديم -سنويا- لمجلس الوزراء حصيلة عن تنفيذ خارطة الطريق الهامة الخاصة بالتنمية الوطنية في كل المجالات، كما كلف رئيس الحكومة بإعداد مشروع برنامج الاستثمارات للفترة الممتدة بين 2015 و2019. كما نشرت المجلة رسالة رئيس الجمهورية التي بعث بها يوم 19 ماي بمناسبة اليوم الوطني للطالب، والتي قال فيها أن الدولة الجزائرية لم تدّخر جهدا عبر كل المراحل في سبيل النهوض بتربية الناشئة وتأهيلها وإدماجها، ولم تتوانَ في فتح آفاق رحبة لتكوين الطلبة وتدريب الشباب ومدّهم بالمعارف العلمية والمهارات الفكرية التي تمكنهم من التغلّب على التحديات بثقة واقتدار، وتسمح لهم باستيفاء متطلبات عالم متغير، تحكمه التنافسية وجودة الأداء. وتضمن العدد 611 من مجلة الجيش الوطني الشعبي، الشخصيات السياسية التي استقبلها رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة من بينها وزير الدفاع الوطني الفرنسي الذي تم التطرق خلاله للوضع الأمني في المنطقة والتعاون الثنائي بين البلدين، وعرجت المجلة على أهم أحداث الشهر ونشاطات نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي أحمد ڤايد صالح، الذي ألقى مداخلة أمام مجلس الوزراء حول مراجعة الإطار القانوني الحالي المتعلق بالخدمة الوطنية، بعد أن استعرض المراحل والمحطات التي مرت بها الخدمة الوطنية منذ تأسيسها عام 1968 والتي اعتبرها من أهم الإجراءات التي اتخذتها الجزائر المستقلة، إلى جانب العديد من النشاطات العسكرية الأخرى التي لا تقل أهمية على غرار إشرافه على بعض التمارين التكتيكية لتشكيلات مختلف القوات التي تظهر مدى جاهزية أفرادها والكفاءة القتالية التي يتمتعون بها. كما خصصت مجلة الجيش ملفا خاصا عن الاجتماع الوزاري 17 لبلدان حركة عدم الانحياز الذي احتضنته الجزائر وتمحورت أشغاله حول تعزيز التضامن من أجل السلم والتنمية، حيث انبثقت عنه توصيات في غاية الأهمية سيما تلك المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والإنسانية والاستقرار السياسي والأمني وإعادة هيكلة هيئات الحاكمة الدولية. كما خصصت مجلة الجيش الوطني الشعبي في آخر الغلاف حيّزا للحديث عن المنتخب الوطني المشارك في كأس العالم 2014 بالبرازيل، حيث تمنّت له الحظ السعيد بعدما قامت بنشر صور لكل اللاعبين في الفريق.