تعمل العديد من المجموعات التطوعية، خلال هذا الشهر الفضيل، على إنماء روح التعاون والتآزر بين فئات المجتمع وتقريب المتبرع من المحتاج وذلك من خلال جملة النشاطات الخيرية التي تقوم بها لصالح المعوزين خاصة في مثل هذه الأيام، ومن بين المجموعات التي تحرص على ذلك، مجموعة بصمة الخير الفايسبوكية، وللتعرف أكثر على نشاطاتها في شهر رمضان، حاورت السياسي عراجي محمد عبد الرحمن، أحد أعضاء المجموعة الذي أكد على أهمية العمل التطوعي في المجتمع. حاورته: آسيا. ب * هلاّ ذكرتنا بتأسيس مجموعة بصمة الخير ؟ - تأسّست المجموعة في 27 جويلية 2013 أي أواخر رمضان الفارط من قبل 3 أعضاء فقط، والآن أصبحنا، والحمد لله، 50 عضوا نعمل يدا واحدة من أجل مساعدة المحتاجين والفقراء، وقد قمنا على مدار سنة كاملة بعدة نشاطات خيرية استطعنا من خلالها أن نزرع البسمة على وجوه العديد من العائلات المعوزة. * وماذا عن نشاطاتكم الرمضانية؟ - لقد سطّرنا برنامجا خاصا من خلال تقديم عدة مشاريع خيرية لفائدة المحتاجين والمشروع الأول تمثل في توزيع قفة رمضان، حيث تم تجهيز 91 قفة وزع الشطر الأول منها في كل من بوزريعة، الأبيار وباب الوادي، فيما سيتم توزيع الشطر الثاني يوم 13 رمضان، بحول الله. اما المشاريع الاخرى، فتمثلت في توزيع مياه الشرب على المساجد لفائدة المصلين في المساجد وستقوم المجموعة بإفطار الصائمين وذلك بالتعاون مع الفوج الكشفي محمد إقبال ، التابع لبلدية الأبيار وذلك في بلدية الدويرة ضمن اتفاقية مع تنسيقية الجمعيات الخيرية، حيث نقوم مرة في الأسبوع بإفطار حوالي 400 صائم، بحول الله، كما ستتكفل المجموعة بصحور المتشردين على مستوى العاصمة. وعلى غرار هذا، فقد قمنا بتسطير، ضمن البرنامج الرمضاني، عملية تنظيف المساجد حيث سنقوم بتنظيف حوالي 4 مساجد وذلك كل يوم خميس والأمر يتعلق بمسجد الفرقان ، النصر ، الخلفاء الراشدون وكذا مسجد عثمان بن عفان ، كما سنشرع في توزيع الكراسي على المساجد لفائدة المصلين وكبار السن والمرضى، كما سيقوم الفرع النسوي للمجموعة بتزيين المستشفيات -قسم الأطفال- وذلك لتحسيسهم بالجو العائلي الرمضاني، بالإضافة الى مشروع كسوة العيد الذي سينطلق في الأيام الأخيرة من رمضان، بحول الله. * كيف قمتم بتغطية نفقات هذه المشاريع؟ - جل هذه المشاريع كانت من التبرعات التي وصلتنا من المحسنين الذين لم يترددوا في مد العون لنا، حيث قدموا لنا مختلف المساعدات العينية المتمثلة في مختلف المواد الغذائية والمساعدات المالية التي استطعنا بفضلها تغطية نفقات مشاريعنا الخاصة بالشهر الفضيل. * إلى ماذا تهدفون من وراء جل هذه النشاطات؟ - نحن نسعى، من وراء جل هذه النشاطات، لنشر الأعمال الخيرية وتنميتها في الوسط الاجتماعي لمساعدة المحتاجين، خاصة ان شهر رمضان هو فرصة لبلوغ رضا الله ومناسبة لغرس روح التضامن والتآزر بين فئات المجتمع والتعرف على المحتاجين ورسم البسمة على وجوههم كوننا مسلمون وديننا يحثنا على ذلك. * كلمة أخيرة؟ - أشكر جريدة المشوار السياسي على هذه الإلتفاتة الطيبة التي تعد حافزا من أجل العمل أكثر وتكثيف الجهود من أجل مساعدة أكبر عدد ممكن من المحتاجين خاصة في هذا الشهر الفضيل، الذي يعد لنا فرصة من أجل تنمية الأعمال الخيرية وكسب الأجر، لأنها أعمال تنفع صاحبها الى يوم الدين ونحن كمجموعة تطوعية نعمل على أن نكون كواسطة بين المحتاج والمحسنين، لتنمية روح التطوع والتضامن مع الشرائح المعوزة، التي هي بحاجة للدعم.