انتقدت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، تصريح وزير الحكومة السابق مولود حمروش، الذي دعا من خلاله إلى ضرورة القيام بمرحلة انتقالية في الجزائر، مؤكدة أنه لا جدوى من مرحلة انتقالية، لطالما الشعب قال كلمته وجدد الثقة في الرئيس عبد العزيز بوتفليقة. واستدلت حنون أمس في ندوة صحفية بالوضع المستقر للجزائر، بتصريح خبير في صندوق النقد الدولي الذي أكد أن الجزائر تعرف استقرارا فريدا من نوعه خاصة في المجال الاقتصادي، وعرجت حنون إلى تقييم مقترحات حزبها فيما يخص تعديل الدستور، وقالت أن هناك عدة نقاط تم الاتفاق عليها أهمها ما يتعلق بتشخيص حزب العمال للوضع الإقليمي والدولي المحيط بالجزائر وانعكاساته على الوضع الأمني للبلاد، والذي حذر من خلاله الحزب، من الأطراف التي تريد زرع الفتنة بالجزائر. هذا وأوضحت حنون أن الاتفاق بين الطرفين كان في نقاط أخرى مهمة خاصة ما تعلق حسبها باحترام المواطنين والمواطنات والدفاع عن السيادة الوطنية، وكذلك الحفاظ على السلم والاستقرار، وحماية الإنتاج الوطني وتقوية قاعدة 51 / 49 الخاصة بالاستثمار مع الشريك الأجنبي. ومن جهة أخرى، قالت حنون أن دسترة السيادة الوطنية أمر لا رجعة فيه وخاصة مواصلة سياسة عدم التدخل في الأمور الداخلية للدول المجاورة وكذلك عدم إقحام الجيش في صراعات خارجية. كما أعلنت حنون عن تسجيل مقترحات مشتركة بين حزب العمال والاتحاد العام للعمال الجزائريين خاصة فيما تعلق بالتمثيل النقابي وحقوق الشباب في العمل وكذلك العمال، كما أكدت الأمينة العامة لحزب العمال أنه لن يكون هناك مساس بقاعدة 49 / 51 في المجال الاقتصادي، خاصة بعد تصريحات وزير الصناعة والتجارة وكذلك تأكيد أحمد أويحيى أنه لن يكون إلغاء ولا تخفيف للقاعدة بل سيكون هناك تقوية لها. وهنأت حنون خلال تقييها للقاء ممثلي حزب العمال ومدير ديوان رئاسة الجمهورية أحمد أويحيى أن حزب العمال يهنئ المنتخب الوطني بالإنجاز التاريخي، متمنية إكمال المسار نحو إنجازات أخرى، مقيّمة في الصدد جملة المقترحات التي قدمها الحزب في ما يخص مسودة التعديل الدستوري، حيث كان النقاش حسبها ثريا، فقالت أن حزب العمال لاحظ نية الدولة واستعدادها من أجل الدخول في الحوار الذي ينتج عنه الانفتاح السياسي.