أدانت الرئاسة الفلسطينية قتل مستوطنين، الفتى محمد حسين أبو خضير ذو17 ربيعا، من قرية شعفاط شمال القدسالمحتلة بعد خطفه فجر يوم الأربعاء أثناء وقوفه أمام منزله في الحي، وطالبت بالكشف عن القتلة ومحاسبتهم. ووفق تقارير إعلامية، فإن قتل الفتى يبدو هجوما انتقاميا ردا على مقتل ثلاثة إسرائيليين في الضفة الغربية. وفي هذا الشأن، حمّل الناطق بإسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة إسرائيل كامل المسؤولية عن قتل الفتى، وطالبها بالكشف عن الجناة ومحاسبتهم. ومن جهة أخرى، أعلن أبو ردينة أن اجتماعات القيادة الفلسطينية سوف تستمر لمناقشة القضايا المطروحة، موضحا أن القيادة ناقشت مساء الثلاثاء خلال الإجتماع الطارئ الذي دعى إليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس، استمرار الإجراءات الإسرائيلية التعسفية من اغتيال واعتقال وهدم لمنازل المواطنين، حيث بلغ عدد الشهداء منذ 12 جوان الماضي وحتى اليوم 14 مواطنا. وأضاف الناطق بإسم الرئاسة الفلسطينية أن القيادة تبحث أيضا استكمال التوجه للمنظمات الدولية والاتصال المكثف مع الدول الفاعلة في المجتمع الدولي لتوضيح حقيقة الإتهامات والأهداف الإسرائيلية من وراء هذا العدوان وإحباط المحاولة الإسرائيلية من حشد وقلب الرأي العام والموقف الدولي ضد القيادة الفلسطينية ومحاربة حكومة الوفاق الوطني. في الشق الأمني واصلت قوات الإحتلال الإسرائيلي يوم الأربعاء حملتها الشرسة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربيةوالقدسالمحتلة واعتقلت 39 فلسطينيا بينهم قيادات كبيرة في حركة حماس فيما اقتحمت قوات خاصة المسجد الأقصى. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال دهمت مدن نابلس وسلفيت ورام الله وبيت لحم وسط إطلاق نار كثيف واعتقلتهم. إلى ذلك تشن قوات الإحتلال يوميا حملات دهم واعتقال تطال عشرات الفلسطينيين في مدن وبلدات الضفة الغربية بحجج وذرائع متعددة. وفي مدينة القدسالمحتلة، فقد اقتحمت قوات خاصة إسرائيلية المسجد الأقصى المبارك وقامت بإطلاق الأعيرة المطاطية تجاه الفتية المتواجدين في الساحات، وحسب مصادر إعلامية فلن يتم السماح للمستوطنين والسياح بدخول الأقصى.