حذّرت جمعية حماية المستهلك من خطر الاستعمال المتكرر لقارورات المياه البلاستيكية لعدة مرات، مؤكدة أن الاستعمال المتكرر لها لأكثر من أسبوع قد ينجر عنها أضرار صحية وخيمة تصل إلى حد الإصابة بمرض السرطان والموت، محذّرة من جهة أخرى، من استهلاك المياه المعدنية والمشروبات الغازية المعروضة بطريقة غير قانونية تحت أشعة الشمس. من المعروف لدى المجتمع الجزائري والكثير من الناس اعتيادهم على استخدام القوارير البلاستكية للمياه المعدنية لعدة مرات والاحتفاظ بها في سياراتهم أو منازلهم، جاهلين مدى خطورة هذه الظاهرة. أكد سمير القصوري، نائب رئيس جمعية حماية المستهلك، أن القارورات المصنعة من مادة البلاستيك التي يطلق عليها البوليثلين، تحتوي على عناصر مسرطنة، وذلك حسب دراسات علمية أجريت في هذا الصدد، موضحا أن قوارير المياه البلاستكية والعبوات البلاستيكية الأخرى التي تستخدم في المشروبات الغازية وغيرها، تكون آمنة لدى استخدامها لمرة واحدة فقط، وإذا ما اضطر الشخص للاحتفاظ بها، فيجب أن لا يتعدى ذلك بضعة أيام أو أسبوع على أبعد تقدير، مع الانتباه لإبعادها عن أية مصادر حرارية، مشيرا إلى أن الاستعمال المتكرر لها والذي يتعدى الأسبوع، سيؤدي إلى مضاعفات، مضيفا أن الدراسات أثبت أن إعادة غسل القارورة وتنظيفها يسبب تحلل المواد المسرطنة وتسربها إلى المياه المعدنية. وأضاف سمير القصوري، انه لمعرفة المستهلك إمكانية إعادة استعمال قارورة البلاستيك أم لا عليه الاطلاع أسفلها، حيث يجد مثلث ذو أسهم يشير إلى إعادة تدوير هذا المنتج ثم في داخل المثلث يوجد أرقام، مشيرا إلى أن الأرقام من واحد إلى أقل من خمسة خطرة ولا يجوز استخدام القارورة البلاستيكية إلا مرة واحدة فقط، أما الأرقام التي من الخمسة إلى فوق، فيمكن إعادة استخدام القارورة البلاستيكية. في سياق ذي صلة، أكد لقصوري، أنه مع حلول فصل الصيف وشهر رمضان المبارك تكثر مظاهر البيع بطريقة غير قانونية وعلى أرصفة الشوارع، حيث يعمد بعض الباعة إلى ترك المواد الغذائية بما فيها أنواع المشروبات الغازية المعبئة في قارورات البلاستيك، ما يجعل هذه الأخيرة معرضة لأشعة الشمس لفترة طويلة، مؤكدا أن تركها عرضة للشمس تشكل خطرا على صحة المستهلك مع مرور الوقت، موضحا أنه عندما تتعرض هذه الأخيرة إلى درجة حرارة ساخنة أو دافئة فان البلاستيك يسرب مواد كيميائية يؤدي استهلاكها إلى الإصابة بداء السرطان. ودعا المتحدث، المواطنين إلى عدم اقتناء قارورات المياه المعدنية أو المشروبات الغازية المعروضة بطريقة غير قانونية على أرصفة الطرقات أو أمام المحلات التجارية تحت أشعة الشمس، وذلك حفاظا على سلامتهم وصحتهم.