شرع نهاية الأسبوع في ترحيل 380 عائلة كانت تقطن بسكنات هشة وفوضوية بكل من التجمع السكاني قاوة ومنطقة الأوريسيا، بشمال مدينة سطيف، وإعادة إسكانها في شقق جديدة أنجزت بالقرب من منطقة العناصر بغرب سطيف. وقد تزامنت عملية ترحيل هذه العائلات إلى شقق جديدة مع شهر رمضان ما أضفى أجواء من البهجة والسرور وسط العائلات المستفيدة في هذا الإطار. وفي الوقت الذي سلمت السلطات المحلية مفاتيح هذه السكنات الجديدة لأصحابها الذين عبّروا عن فرحتهم بقضاء شهر رمضان في سكنات لائقة تتوفر فيها جميع متطلبات الحياة الكريمة، تم تهديم السكنات القديمة من أجل تفادي إعادة إسكانها مجددا. ومسّت عملية إعادة إسكان قاطني البنايات الهشة والفوضوية والحارات التي انطلقت عبر ولاية سطيف منذ مطلع شهر جوان الأخير ما لا يقل عن 1150 عائلة كانت تقطن بالأحياء الفوضوية لكل من عين الطريق وبئر النساء وقاوة، بالإضافة إلى حارات آيلة للسقوط بوسط مدينة سطيف يعود تاريخ بنائها إلى فترة الاستعمار الفرنسي. وستتواصل عمليات الترحيل خلال شهر رمضان وبعده بالتوازي مع التسليم التدريج للمشاريع السكنية لتمس حوالي 2000 عائلة معنية ضمن برنامج للقضاء على السكنات الهشة وغير اللائقة عبر هذه الولاية، حسبما أشار إليه في وقت سابق والي الولاية، محمد بودربالي.