تجري في أجواء تطبعها الفرحة بسطيف عملية إعادة إسكان 50 عائلة من قاطني "الحارات" العتيقة و الآيلة للسقوط في شقق جديدة و ذلك ضمن البرنامج الرامي إلى القضاء التدريجي على السكن الهش حسبما لوحظ اليوم السبت. و تخص هذه العملية التي انطلقت أمس الجمعة وفقا لما أفاد به رئيس دائرة سطيف السيد محمد طالب عائلات كانت تقطن ب 50 حارة و سكنات فردية موزعة عبر عدد من الأحياء و التجمعات السكانية عبر المدينة . و تشمل العملية منذ انطلاقها كل من حي "عمار دقو" بالمخرج الجنوبي لمدينة سطيف حيث مست في مرحلة أولى 10 عائلات بحارة "كيراغال" التي تعد من أقدم "الحارات" التي شيدت إبان فترة الاحتلال الفرنسي للجزائر و 19 عائلة تقطن بحارات و منازل فردية أخرى تتواجد أغلبها بساحة "عين الفوارة" بوسط المدينة . و من جهتهم صرح بعض قاطني هذه المواقع السكنية الهشة بأها أصبحت غير لائقة تماما للسكن و تشكل خطرا كبيرا على السكان خاصة بعد ظهور أعراض الانهيار. و وسط أجواء غبطة متزايدة بالأقطاب السكنية الجديدة "عين الرمان" و "العناصر" الواقعتين شرق و غرب سطيف كان المستفيدون على موعد مع سكناتهم الجديدة بعد أن تم تسخير جميع الإمكانيات المادية و البشرية لذلك . كما شرعت مصالح الدائرة فور الانتهاء من ترحيل الشطر الأول من العائلات في عملية تهديم هذه السكنات من أجل "تفادي إعادة إسكانها مجددا ". و من المنتظر أن تتواصل عملية الترحيل إلى غاية إسكان جميع العائلات المعنية و إجلاء كل "الحارات" المحصاة في إطار القضاء على السكن الهش و ذك قبل حلول شهر رمضان المقبل كما أشار إليه رئيس الدائرة . و ترتكز الجهود في الفترة الحالية على القضاء على الأحياء والتجمعات السكنية التي أصبحت غير لائقة و آيلة للسقوط و كذا المشيدة بطرق فوضوية بحيث يتضمن البرنامج الحالي 2000 وحدة سكنية سيتم توزيعها على مستحقيها عبر عدد من بلديات الولاية يصرح من جهته مدير ديوان الترقية و التسيير العقاري. يذكر بأن ولاية سطيف تحصي أزيد من 16 ألف سكن هش و غير لائق و فوضوي لا يتناسب مع المقاييس المحددة من طرف وزارة السكن و العمران منتشرة بالخصوص عبر التجمعات السكنية الكبرى الحضرية و الثانوية حسبما تضمنته حصيلة أعلنت عنها مؤخرا مديرية التعمير و البناء. أنشر على