تشرع، اليوم، مصالح ولاية الجزائر في إعادة إسكان العائلات القاطنة على مستوى المقابر المنتشرة عبر ربوع العاصمة ابتداء من الساعة الخامسة فجرا انطلاقا من مقبرة العالية. وتعد هذه العملية الحادية عشرة منذ انطلاق البرنامج الولائي، والتي تدخل في إطار برنامج القضاء على السكنات الهشة والقصديرية. وستشمل هذه العملية إعادة إسكان 224 عائلة من أصل ال600 عائلة التي كان مدير السكن للعاصمة قد أعلن عن إعادة إسكانها بعد رمضان مباشرة في سكنات جديدة ولائقة بحي 1660 مسكن ببئر توتة، منها 178 عائلة تقطن بالمقابر التي تديرها بلدية الجزائر الوسطى، و15 عائلة بالمقابر التي تديرها مؤسسة إدارة المقابر بالعاصمة، وكذا 15 عائلة التي تقطن بالمتحف الوطني للجيش سابقا الكائن بشارع فرنان حنفي، وأخيرا 16 عائلة تقطن بالسكنات القصديرية بماكودة بعين البنيان. وقد اتخذت كل التدابير اللازمة لتأمين عملية الترحيل وضمان وسيرورتها في أحسن الظروف، من تجنيد 2.200 العمال التابعين لولاية الجزائر العاصمة وتوفير الشاحنات والحافلات من أجل ضمان نقل العائلات والأمتعة، كما ستأطر العملية عناصر من مصالح الأمن من الدرك الوطنيين. وكان مدير السكن لولاية الجزائر محمد إسماعيل، كشف للقناة الإذاعية الثالثة أن أكثر من 600 عائلة من ولاية الجزائر ستستفيد من سكنات مباشرة بعد شهر رمضان، وذلك في إطار برنامج القضاء على الأحياء القصديرية والسكنات الهشة. ومست آخر عملية إعادة إسكان قاطني الأحياء الهشة قامت بها ولاية الجزائر في أوت الماضي 742 عائلة من سكان الشاليهات في كل من أحياء بوقرة و علي عمران وبوروبة و كوريفة و درقانة و حي أبلا و تم إسكانهم في بوروبة وبئر توتة. للإشارة، تم منذ بداية العام الجاري إعادة إسكان حوالي 7 آلاف عائلة كانت تقطن بالأحياء الهشة في ولاية الجزائر في سكنات لائقة في عدة أحياء جديدة. وستصل في بداية شهر أكتوبر ولاية الجزائر إلى إسكان 10 آلاف عائلة مبرمجة خلال 2010، وستنتهي عملية إعادة إسكان جميع العائلات القاطنة في الأحياء الفوضوية الموجودة وسط العاصمة بداية 2011.