أكدت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، أن السلطات تسعى إلى التكفل التام باللاجئين الأفارقة بمناسبة عيد الفطر المبارك من خلال تقديم المساعدات اللازمة المتمثلة في ألبسة العيد للكبار والصغار بهدف إدخال الفرحة والسرور على هذه الفئة التي عانت الويلات وأجبرت على ترك بلدانها هربا من الحروب والدمار التي لحق بها. وأوضحت بن حبيلس، أمس، في تصريح ل السياسي أن الهلال الأحمر الجزائري شرع في تقديم مساعدات للاجئين الأفارقة والذين يقدر عددهم بالآلاف، والمتمثلة في ملابس العيد للأطفال وحتى فئة كبار السن، موضحة أن هذه المبادرة من شانها أن تدخل البهجة والسرور على قلوب اللاجئين وتنسيهم ما عانوه من دمار إثر الحروب التي لحقت بوطنهم الأم، مشيرة إلى أنه تم اقتناء كل مستلزمات عيد الفطر من حلويات وملابس ليتم توزيعها على اللاجئين الأفارقة المتواجدين على مستوى مراكز الإيواء وحتى المتواجدين بالشوارع عبر كامل التراب الوطني. وأكدت ذات المتحدثة، أن الأجواء في مراكز اللاجئين لن تختلف كثيرا عن الأجواء في البيوت الجزائرية خلال العيد، موضحة أنه سيتم تحت رعاية الهلال الأحمر الجزائري توفير كل أجواء العيد بالمراكز التي تؤوي اللاجئين، إلى جانب تقديم تعليمات للتكفل بكل المتواجدين بالشوارع، مضيفة أن هؤلاء الأفارقة يرفضون الاستقرار في المخيمات التي خصصتها لهم السلطات عبر عدد من ولايات الوطن إلا أن ذلك لم يمنع من إيصال المساعدات لهم. من جهة أخرى، كشفت سعيدة بن حبيلس، عن حملات تحسيسية للاجئين الأفارقة بأهمية البقاء في مراكز الإيواء، إلى جانب تنظيم مخيمات صيفية موجهة للعائلات بشكل عام وليس فئة الأطفال فقط، مؤكدة أن كل اللاجئين باختلاف جنسياتهم يتلقون كامل الرعاية في ظروف حسنة. وأضافت بن حبيلس، أن الهلال الأحمر الجزائري هو الآلية التي تجسد من خلالها الدولة الجزائرية سياستها المتعلقة بالشق الإنساني، مضيفة أن هذه الأخيرة تدرك تمام ضرورة التكفل بهؤلاء النازحين وتوفير الحماية لهم كما يقتضيه واجب التضامن الإنساني الذي تعودت عليه في حالات مماثلة. وجددت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، تذكيرها، أن هذا الأخير على استعداد تام للقيام بواجبه الإنساني تجاه النازحين الأفارقة في إطار احترام كرامتهم ودون تقييد حرياتهم في التنقل، مضيفة أن الهلال مستعد للقيام بالواجب الإنساني تجاه هؤلاء الضيوف المؤقتين النازحين من عدة بلدان إفريقية كالنيجر ومالي، من خلال إيوائهم في المراكز المخصصة لهم وتوفير كل ما يحتاجونه من عناية طبية ومؤونة ومساعدات وذلك بالتنسيق مع السلطات العمومية.