أكدت سعيدة بن حبيلس رئيسة الهلال الأحمر الجزائري استعداد الهيئة للمساهمة في التكفل بجميع النازحين بالجزائر سيما الأفارقة، رافضة في الوقت نفسه تسميتهم ب »اللاجئين«. وبخصوص التذمر الحاصل بشأن انتشار اللاجئين في جميع أنحاء الوطن وفي مختلف الأماكن، وما للوضع من سلبيات أوضحت بن حبيلس أنه لا يمكن بأي شكل من الأشكال منعهم من حرية التنقل، معتبرة أن الجزائر بلد مضياف ويحترم حقوق الإنسان عكس ما هو حاصل في الدول الأوربية أن يتم احتجاز اللاجئين في ملاجئ أشبه بالسجون. ورغم أنها اعترفت بأن البعض منهم يشكلون خطرا على الصحة والأمن العموميين، إلا أن رئيسة الهلال الأحمر الجزائري قالت بأنه لاعتبارات إنسانية وأخلاقية لا يمكن إجبار هؤلاء النازحين الأفارقة على ملازمة مكان بعينه، كاشفة أن الهلال الأحمر الجزائر يقوم بتوفير مراكز الإيواء وظروف العيش الكريمة لهم إلا أنهم يرفضون المكوث بها، حيث أعطت أمثلة بمراكز بكل من أدرار وتقرت وورقلة، مؤكدة في الوقت نفسه أن الهلال الأحمر الجزائري له دور تحسيسي ومتطوعوه لا يدخرون أي جهد في التكفل بالنازحين من مختلف الدول. ووصفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري هؤلاء ب»الضيوف المؤقتين النازحين« من عدة بلدان إفريقية كالنيجر ومالي وكذا ليبيا وقالت إن النازحين الأفارقة يتمتعون بالجزائر بكامل حرياتهم خلافا بما يحدث في البلدان الأوروبية (نظام مغلق وتنقلاتهم مقيدة بوقت معين) حيث يتم التكفل بهم من جميع النواحي في إطار احترام كرامتهم وحريتهم المطلقة في التنقل دون قيود.